في ظلال السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  صحيح السيرة النبوية >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية المستوى الأول >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  السيرة النبوية للأطفال والناشئة >> تحميل كتب السيرة النبوية  🌾  تحميل كتاب تربية الاولاد في الاسلام >> كتب الأسرة والمرأة المسلمة  🌾  انشودة عشاق الشهادة >> اناشيد ابراهيم الاحمد  🌾  اقوى آيه مجربة لفك عقد السحر والحسد >> الرقية الشرعية والأذكار  🌾  انشودة قائد الأمة >> الاناشيد الاسلامية  🌾  انشودة جبل بلادي >> أناشيد فرقة الوعد اللبنانية  🌾  علاج قوي جداً لفك وابطال السحر والمس والعين >> مواضيع تختص بالرقية الشرعية وعلاج السحر والمس والعين  🌾 

فتح الإسلام في لبنان وجند أنصار الله في غزة: منهج واحد ونشأة مختلفة

  محيط البوك الخبر

قسم الاخبار
  فتح الإسلام في لبنان وجند أنصار الله في غزة: منهج واحد ونشأة مختلفة     
 

الكاتب :    

 
 

 الزوار : 4583 |  الإضافة : 2009-08-17

 

مركز المعلومات العامة

 مقالات بقلم الاستاذ فادي شامية



بعد سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924 ظهرت العديد من الدعوات لإعادة الشريعة الإسلامية إلى الحكم في بلدان المسلمين. وفي العام 1928 أسس الإمام حسن البنا جماعة "الإخوان المسلمين"، لهدفين اثنين؛

كلاهما يحمل غلوّ "القاعدة" ويرفع شعار مقاومة الاحتلال

"فتح-الإسلام" في لبنان و"جند أنصار الله" في غزة: منهج واحد ونشأة مختلفة

فادي شامية

الغلوّ في الدين، بمعنى مجاوزة الحد الشرعي، أمر لازم الدعوة الإسلامية –كما لازم كل الدعوات الدينية- منذ فجر التاريخ.

بعد سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924 ظهرت العديد من الدعوات لإعادة الشريعة الإسلامية إلى الحكم في بلدان المسلمين. وفي العام 1928 أسس الإمام حسن البنا جماعة "الإخوان المسلمين"، لهدفين اثنين؛ تحرير البلدان الإسلامية من الوجود الأجنبي، وإعادة تحكيم الشريعة الإسلامية في هذه البلدان. وبالنسبة للهدف الأخير فقد رسم البنا آلية محددة هي: الفرد المسلم، فالبيت المسلم، فالمجتمع المسلم، وصولاً إلى الحكم الإسلامي، والمقصود بالمسلم هنا، الملتزم بأحكام الدين كاملة. أي أنه جعل تحكيم الشريعة الإسلامية يسير من أدنى إلى أعلى، تأسيساً على الأصل القرآني: "لا إكراه في الدين".

ومع أن الرجل امتلك كاريزما هائلة، إلا أنه لم يسلم من الغلاة من اتباعه، فانشقت عنه جماعة "شباب محمد" التي سرعان ما زال خطرها. ثم بعد اغتيال الإمام البنا وتعرّض جماعته لمحنٍ كثيرة، ظهرت جماعات متطرفة، سواء من رحم "الإخوان" أو بالتوازي معهم. وفيما تمسك "الإخوان" بنهجهم السلمي عموماً، ضلّت الكثير من الجماعات الطريق، فرفعت شعار: "تحكيم شرع الله ومقاتلة أعدائه"، وقد انتهى المطاف بمعظمها إلى "قتل عباد الله وترك أعدائه". كما لم تسلم هذه الجماعات في الغالب من الاختراق أو الاستغلال السياسي.

"فتح- الإسلام" النموذج اللبناني الأبرز

ظهر تنظيم "فتح-الإسلام" للعلن في لبنان أواخر العام 2006. الأهداف المعلنة للتنظيم وردت على لسان شاكر العبسي نفسه، وتتلخص بهدفين اثنين: "الإصلاح الإسلامي لمجتمع المخيمات الفلسطينية في لبنان حتى تتوافق مع الشريعة الإسلامية"، و"مواجهة إسرائيل". بهذه الشعارات خدع العبسي العديد من الشباب الذين انضموا إلى حركته بقصد مقاتلة الجيش الإسرائيلي انطلاقاً من جنوب لبنان، أو مقاتلة الجيش الأميركي في العراق بعد المرور بمحطة نهر البارد للتدريب والاستعداد. ومع الوقت تبين لكثيرين ممن ارتبطوا بالتنظيم أنه مخترق من المخابرات السورية، وأن قادة بارزين فيه جاؤوا من سوريا وما زالوا على علاقتهم بمخابراتها. ترك بعضهم التنظيم عائداً إلى بلاده، وتردد آخرون، أو تأخروا في اكتشاف الحقيقة، حتى وقعت مواجهات شارع المئتين في طرابلس، وما لبثت المعارك أن انتقلت إلى مخيم نهر البارد وجواره، واستمرت نحو مئة يوم.

وباستثناء المغرر بهم، فإن المتطرفين فكرياً (ممن يحمل فكر "القاعدة")، أو المختـَرقين أمنياً (ممن يرتبط بالمخابرات السورية) كلاهما قد قام بأعمال تناقض الشعارات الأساسية للتنظيم، فبدل إصلاح المخيمات، خطف التنظيم مخيم نهر البارد وأدخله في صراع مع جواره اللبناني ثم جره نحو التدمير الكامل، ومازال جزء كبير من أهله مهجرين إلى اليوم. وبدل مقاومة "إسرائيل" كفّر التنظيم منتسبي الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وقاتلوهم. وبدل مناصرة الفلسطينيين في فلسطين أطلق التنظيم صواريخه على البلدات اللبنانية المجاورة لنهر البارد!.

... و"جند أنصار الله" نموذج فلسطيني

بعد عدة أشهر من سيطرة حركة "حماس" على غزة بدأت مجموعات تحمل أفكار السلفية الجهادية بالتشكل متخذة لنفسها أسماءً مختلفة، مثل؛ "جيش الإسلام"، "جيش الأمة"، "أنصار السنة"، "جماعة جلجت"، "كتائب التوحيد والجهاد", وجميع هذه المجموعات تشترك في رفضها قبول حركة "حماس" بالديمقراطية، باعتبارها "تحكيماً لغير شرع الله". وقد حاولت "حماس" بالحوار حيناً، وبالتعاون حيناً (عملية خطف الجندي جلعاد شاليط تم بالتعاون مع إحدى هذه المجموعات، إعلامياً على الأقل)، وبالشدة حيناً آخر.

ومع ظهور جماعة "جند أنصار الله" بقيادة عبد اللطيف موسى المعروف بأبي النور المقدسي، سيطرت الجماعة فكرياً على باقي الجماعات المتطرفة. وفي يوم الجمعة الماضي أعلن أمير "جند أنصار الله" رسمياً، عن "ولادة الإمارة الإسلامية في غزة"، وعن انضمام العديد من مجموعات السلفية الجهادية إليها، كما أعاد التذكير بما أسماه "النصيحة الذهبية لحكومة هنية" داعياً "المخلصين" من المقاومين الانضمام إلى جماعته التي أعلنت مركزها في مسجد ابن تيمية في رفح. كما توجه إلى حكومة "حماس" بالقول: "إما أن يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والأحكام الإسلامية أو يتحولوا إلى حزب علماني".

عند هذا الحد شعرت "حماس" بأن هذه الجماعة قد تجاوزت هامش الحرية المتروك لها، فشنت هجوماً عليها بقصد اعتقال أفرادها، ووقعت معركة شرسة، أدت إلى أكثر من 25 قتيلاً بينهم زعيم الجماعة الذي فجر نفسه.

وكانت الجماعة قد أعلنت قبل شهرين تقريباً أنها "فصيل فلسطيني بحت، يلتقي فكرياً مع تنظيم القاعدة". وذلك بعد تنفيذها ما أسمته "غزوة البلاغ"، وهي عملية ضد الجيش الإسرائيلي على تخوم غزة، نفذها مقاتلون من الجماعة، امتطوا ظهور الجياد، حاملين أسلحة أتوماتيكية، لكن العملية فشلت وقُتل ثلاثة من المهاجمين. وقد حاولت الجماعة تنفيذ عمليات أخرى بعد ذلك لكن "حماس" منعتها، ما جعل العلاقة متوترة بين الطرفين.

وبالعودة إلى أهداف الجماعة المعلنة فهي: "تحرير فلسطين بأكملها من الاحتلال اليهودي"، و"تطبيق الشريعة الإسلامية". أما النتيجة الفعلية فكانت صراع مع المقاومين في غزة، وعلى رأسهم المقاومون الإسلاميون ("حماس" فصيل "إخواني" منذ النشأة)، والفشل في قتل، ولو صهيوني واحد، والإساءة إلى الشريعة الإسلامية نفسها بدلاً من تطبيقها، وإعطاء ذريعة لـ "إسرائيل" لتشويه المقاومة الفلسطينية وتأليب العالم عليها، من خلال نسبتها إلى "القاعدة" (زعمت معاريف في وقت سابق أن "جند أنصار الله" يضم في صفوفه يمنيين ومصريين وباكستانيين وأفغان).

وإذا من غير المعروف بعد إن كانت جماعة "جند أنصار الله" مخترقة مخابرتياً أم أنها مجرد تجمع لشباب يحملون الفكر المتطرف إياه، فإنهم توعدوا بانتقام لن يتورع عن تنفيذه المنتمون لهذا الفكر المجنون. هم فعلوا ذلك في لبنان بعد أحداث نهر البارد، وربما ما زالوا يحاولون، والأرجح أنهم سيفعلون ذلك في غزة، إذ ستكون حركتهم أسهل لاعتبارات كثيرة.

مؤسف فعلاً هذا التطرف الذي يخدم العدو تحت شعار محاربته، ويسيء إلى الإسلام تحت عنوان نصرته!.


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 1 تعليق

أبو أنس

2009-08-17

مقال رائع جداً بين كل ما يهدف اليه سواء فتح الاسلام او جند الله وسؤالي الا يكفي المسلمين ما عانوه من محن حتى تأتي هذه المجموعة باسم الدين لتفرق الصف بين المسلمين في الداخل ومع العلم ان المستفيد الوحيد هم اليهود حسبنا الله ونعم الوكيل جزاك الله خيرا دكتور فادي شامية على الموضوع

[ 1 ]
  محيط البوك إضافة تعليق


4 + 9 =

/300
  صورة البلوك راديو الشفاء للرقية

راديو الشفاء للرقية الشرعية

راديو الشفاء للرقية مباشر

  صورة البلوك جديد الاناشيد الاسلامية

  صورة البلوك جديد القرآن الكريم

  صورة البلوك جديد الكتب