وفي الحادث الأخير نجح الجواسيس في نسخ والنفاذ إلى كميات هائلة من البيانات المتعلقة بالتصميم الداخلي للطائرة وأنظمتها الإلكترونية مما يجعل من السهل التوصل إلى وسائل للدفاع ضدها.
ويشكل الحادث الأخير دليلاً على أن المعركة تزداد حماوة بين الولايات المتحدة وخصوم محتملين حول شبكات البيانات التي تربط العالم.
وقال مسؤول سابق أن الهجمات من هذا النوع تصاعدت في الأشهر الستة الأخيرة، مشيراً إلى ان وكالات مدنية وعسكرية أخرى تتأثر بهذه الموجة.
وفي حين تمكن الجواسيس من تنزيل (download) كميات كبيرة من البيانات تتعلق بالمقاتلة، لم ينجحوا في الدخول إلى المواد الأكثر حساسية المخزنة على كمبيوترات غير متصلة بالإنترنت.
ورجح بعض الخبراء الأميركيين أن تكون شبكة التجسس التي اخترقت برنامج المقاتلة الأميركية انطلقت من الصين، غير أن خبراء آخرين قالوا إنه من الصعب التأكد من الهوية الحقيقة لمهاجمين لأنه من السهل إخفاؤها على الإنترنت.
وكانت "وول ستريت" كشفت في وقت سابق هذا الشهر أن جواسيس كمبيوتر صينين وروس قاموا باختراق شبكة كهرباء الولايات المتحدة.
وصرح العميد جون ديفيس بأن البنتاجون أنفق 100 مليون دولار على حماية أجهزته الإلكترونية من عصابات الكمبيوتر خلال الأشهر الستة الماضية.
أعقب ذلك الهجوم إعلان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عزمها إنشاء قيادة عسكرية جديدة للتركيز على أمن شبكات الكمبيوتر للبنتاجون والقدرات الهجومية لعمليات التجسس عن طريق الانترنت.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين ان المبادة ستعيد تشكيل جهود البنتاجون لحماية شبكاته من الهجمات بواسطة قراصنة الكمبيوتر وخصوصا من دول مثل الصين وروسيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالبنتاجون قولهم إن القيادة الجديدة سيكشف النقاب عنها في غضون الأسابيع القليلة القادمة. وأضافت نقلا عن مسؤولين على دراية بالاقتراح أن قيادة أمن الشبكات الالكترونية سيرأسها على الأرجح مسؤول عسكري برتبة جنرال بأربعة نجوم وستكون في باديء الأمر جزءًا من القيادة الاستراتيجية للبنتاجون.
وأضافت وول ستريت جورنال إنه من المتوقع أن يعلن اوباما هذا الشهر خطة لتحسين أمن الشبكات الإلكترونية بعد الانتهاء من مراجعة يجريها البيت الابيض لهذه المسألة.