البشير يزور دارفور ويحذر الجهات الأجنبية
هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بطرد أي جهة اجنبية تعمل ضد القانون السوداني سواء كانت " منظمة طوعية أو بعثة دبلوماسية أو مبعوث أو قوة أمنية".
جاء ذلك في خطاب أمام عشرات الالاف من السودانيين الذين تجمعوا في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي زارها الأحد في أول زيارة إلى الإقليم منذ صدور قرار توقيفه من المحكمة الجنائية الدولية.
ودافع البشير عن قرار طرد 13 هيئة اغاثة عاملة في دارفور، وأكد أنه طرد هذه المنظمات لأنها هددت أمن السودان قائلا "طردنا المنظمات العميلة والجواسيس".
وجدد اتهاماته لهيئات الإغاثة التي تم طردها من الإقليم بـ"سرقة" اموال المساعدات، وأوضح أن هذه المنظمات حصلت على نحو ملياري دولار وصل منها إلى أهل دارفور أقل من مئتي مليون.
ورفض الرئيس السوداني جددا مذكرة المحكمة الجنائية ورفض ايضا تسليم اي سوداني الى المحكمة.
وقال البشير إن المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها ومدعيها وكل من يدعمها "تحت جزمتي".
واستقل البشيرعربة مكشوفة أقلته من مطار الفاشر إلى وسط المدينة وعلى طول الطريق تجمع مؤيدون له رافعين صوره والاعلام السودانية ومرددين الهتافات المنددة بقرارات المحكمة الجنائية.
وتعتبر هذه الزيارة خطوة تحد محسوبة من قبل البشير في وجه الانتقادات الغربية المتزايدة بسبب قراره طرد 13 هيئة إغاثة عاملة في دارفور والذي تلا إصدار مذكرة الاعتقال.
وقال مراسلنا محمد خالد إن من المتوقع عودة البشير إلى الخرطوم مساء الأحد لحضور الاحتفال بمولد النبي محمد ولقاء مشايخ الطرق الصوفية.
وكان البشير قد اجتمع أمس السبت بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي قام بزيارة الخرطوم لمناقشة آخر التطورات بشأن مذكرة الاعتقال.
وفي الخرطوم حيا الرئيس السوداني أمس السبت جموعا من المواطنين الجنوبيين كانوا يعلنون عن تاييدهم له.
ورقص البشير أمامهم وهو يرتدي تاج الريش التقليدي المزين بالخرز الملون.
تحذيرات اممية
و تقول الأمم المتحدة إن قرار الخرطوم بطرد ثلاث عشرة منظمة اغاثة تعمل في دارفور يعرض حياة اكثر من مليون شخص للخطر.
وقالت آن فينيمان المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسف إن ذلك القرار حرم الدارفوريين من المساعدات الحيوية.
وذكرت صحيفة سودانية مؤيدة للحكومة أن مسؤولاً سودانياً سيزور جنيف اليوم لشرح ابعاد القرار الحكومي بطرد منظمات الاغاثة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.
وتقول الخرطوم إن بإمكانها سد العجز بواسطة هيئات الإغاثة السودانية، وقال مسؤولون إن نحو مائة من العاملين في الحقل الطبي ومائة طن من الأدوية يمكن إرسالها إلى دارفور "لسد أي ثغرة في الرعاية الطبية هناك" كما ذكر موقع الإعلام السوداني المقرب من سلطات الأمن هناك.
شاهد هذا التقرير في دارفور للرئيس السوداني