أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن بلاده ستبدأ بأولى تجاربها الفضائية لمحرك صاروخ يعمل بالوقود السائل.
جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم افتتاح مركز "روكيتسان" لأنظمة إطلاق الأقمار الصناعية وأبحاث التكنولوجيا المتقدمة ومنشأة لانتاج المواد الخام المتفجرة في أنقرة.
وقال أردوغان "ليس بوسعنا تحمل نقص التنسيق في مجال الصناعات الدفاعية، ولسنا راضين أبدا عن تصنيع احتياجاتنا الدفاعية في الخارج مادمنا قادرين على تصنيعها محليا".
وأضاف: "أود أن أزف لكم بشرى بأننا سنبدأ أول تجارب الفضاء لتقنية محرك صاروخ يعمل بالوقود السائل تم تطويره محليا".
وأردف "نجح نظام صاروخي موجه بالليزر عيار 230 ملم في إصابة هدف حددته الطائرة المسيرة "بيرقدار" المسلحة، هذا التطور الجديد سيضيف بالتأكيد قوة إلى قوة جنودنا في الجبهات".
وأكد أردوغان أنه ليس بإمكان الأمم غير القوية والمستقلة في مجال الدفاع أن تتطلع بثقة إلى مستقبلها.
وشدد أن الدول الواقعة في منطقة جغرافية صعبة مثل تركيا، ملزمة وطنيا واستراتيجيا بامتلاك صناعة دفاعية رادعة.
وأشار إلى أن اعتماد تركيا على الخارج في الصناعات الدفاعية انخفض من 70 إلى 30 بالمئة، وذلك إعتبارا من وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم عام 2002.
ولفت إلى أن المشاريع الدفاعية في تركيا كان عددها 62 عام 2002، إلا أنها ارتفعت إلى 700 في الوقت الحالي.
وأضاف أن تركيا أضحت ضمن أول 4 دول عالميا في صناعة الطائرات المسيرة غير المسلحة والمسلحة والهجومية.
وقال إن تركيا تدافع بحزم عن حقوقها ومصالحها في المنطقة بدءا من سوريا والعراق مرورا بليبيا وصولا إلى شرق المتوسط.
وحول صاروخ أطمجة الذي يعد أول صاروخ بحري مصنع بخبرات محلية خالصة، قال أردوغان أن الصاروخ يبلغ مداه أكثر من 200 كم، ولا يمكن للرادار الكشف عنه كونه يسير على ارتفاع بسيط عن سطح البحر.
وأكد أن الصاروخ قادر على تدمير أهداف العدو حتى ولو كانت متحركة.
وأضاف أن تركيا من خلال صاروخ "أطمجة" أضحت ضمن 5 دولة قادرة على تصنيع صواريخ مضادة للسفن تمتلك الخصائص المذكورة.
وحول مركز "روكيتسان" لإطلاق الأقمار الصناعية، قال أردوغان إن تركيا ستخطو خطوة مهمة عبر المركز موضحا أن مشروع إطلاق أقمار صناعية صغيرة ضمن أهم الأنشطة الحساسة له.
وأشار إلى ضرورة انجاز المشروع المذكور قبل عام 2025.
وأضاف "من خلال هذا المشروع، سنكون قادرين على وضع أقمار صناعية صغيرة لا تتجاوز وزنها الـ 100 كلغ، في المدار المنخفض للأرض والبالغ ارتفاعه نحو 400 كم".
من جهة أخرى، قال أردوغان معلقا على مناسبة الاحتفال بعيد النصر، "نعتز بالنصر الكبير الذي جعل تراب الأناضول وطنا أبديا لنا بقدر افتخارنا بالنصر في معركة ملاذكرد".
وأضاف: "من يريد زرع الفتنة بين مكونات شعبنا وعلى أراضينا سيتلقى الرد المناسب".
وفي 30 أغسطس/ آب من كل عام، تحتفل تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية بـ "عيد النصر ويوم القوات المسلحة".
وتصادف هذه المناسبة ذكرى الانتصارات، التي أحرزها الجيش التركي، بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، على قوات الحلفاء، والجيوش اليونانية الغازية، في 30 أغسطس / آب 1922.