بنغلاديش / مسعود أوزجان / الأناضول
ولا يتذكر الأطفال الصغار، المقيمين في دار الأيتام، التي أنشأتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، أي شيء عن وطنهم الأم أراكان.
وتُوفر دار الأيتام، لهؤلاء الصغار، الذين يرغب معظمهم في أن يصبحوا علماء، التعليم في ظروف الإقامة الجيدة.
وفي حديث للأناضول، قال الطفل "محمد حارز"، إنه اضطر إلى الهجرة من إقليم أراكان، غربي ميانمار، جراء هجمات الجيش والميليشيات البوذية على سكان المنطقة.
وأردف: "لا أتذكر أشياء كثيرة حول موطني، حاليا أحفظ القرآن، وأريد أن أصبح عالما، وأن أعمل في المجال الإسلامي مستقبلا".
بدوره، أكد "حمري كبير" (9 أعوام)، بأنه يحلم في أن يصبح حافظا للقرآن.
ومن جهة أخرى، أعرب الطفل "محمد رمضان"، عن سعادته بالإقامة في دار الأيتام برفقة أصدقائه.
وأردف بالقول: "أتلقى هنا رفقة زملائي التعليم، وفي نفس الوقت نستطيع اللعب والاستمتاع بوقتنا".
وبجانب أطفال أراكان الصغار، يقيم في دار "إيمان" للأيتام، عدد من الأطفال البنغاليين، الذين فقدوا أسرهم في سن مبكرة.
ومنذ أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون روهينغي إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".