رؤية ما يخرج من الانسان والحيوان في المنام
الأشياء الخارجة من الإنسان والحيوان
الرعاف: فإنه إن كان كثيراً رقيقاً دل على إصابة مال دائم، وإن كان غليظاً دل على سقط يولد له.
وإن رأى أن أنفه رعف وكان ضميره أن الرب ينفعه، فإنه يصيب من رئيسه خيراً، وإن كان ضميره أنه يضر به، فإنه يصيب من رئيسه شراً ويكون وبالاً عليه وينال بعده ضرراً، فإن كان هو الرئيس، فإنه يرى بجسده بقدر ما رأى من القوة والضعف وكثرة الدم وقلته، فإن رعف قطرة أو قطرتين، فإنه منفعة، فإن رعف رطلاً أو رطلين وكان ضميره أنه منفعة لبدنه، فإن صحة البدن صحة الدين فهو يخرج من إثم ويصح دينه، وإن كان في ضميره أنه يضره في بدنه، فإن ضرر البدن ضرر الدين أو اكتساب إثم، فإن ذهبت قوته بعد خروج الدم، فإنه يفتقر، وإن قوي، فإنه يستغني لأن القوة غنى الرجل، فإن تلطخ بدمه ثيابه، فإنه يصيب من ذلك مالاً مكروهاً وإثماً، فإن لم تلطخ بشيء، فإن صاحبه يخرج من إثم.
وإن رأى أن الرعاف يقطر في الطريق، فإنه يؤدي زكاة مال ويتصدق بها على قارعة الطريق، وقيل إن الرعاف إصابة كنز والعطاس تيقن أمر مشكوك.
وأما الدمع: فالبارد منه فرح والحار غم.
ومن رأى الدمع على وجهه من غير بكاء، فإنه يطعن في نسبه وينفذ فيه القول من طاعته.
وإن رأى الدموع تمور في عينيه، فإنه يدخر مالاً حلالاً في أمر الدين لا يريد إظهاره، فإن سال على وجهه، فإنه يطيب قلباً بإنفاقه.
وإن رأى أن دمع عينه اليمنى دخل في عينه اليسرى نكح إبن بنته نعوذ بالله من غضب الله.
وأما المخاط: فمن رأى كأنه امتخط، فإنه يقضي دينه أو ينجو من هم أو أيجازي قوماً بشيء فعلوه، وقيل إن المخاط دليل الولد بدليل أن الهرة تولدت من مخاط الأسد.
ومن رأى كأنه امتخط على الأرض ولدت له إبنة.
وإن رأى كأنه امتخط على امرأته، فإنها تحبل وتسقط ابناً.
وإن رأى إمرأته امتخطت عليه، فإنها تلد ابناً أو تفطم ولداً صغيراً، ومن امتخط في دار رجل نكح إمرأة من تلك الدار حلالاً أو حراماً، فإن امتخط في فراش رجل، فإنه يخون امرأته، فإن امتخط في منديله خانه في خادمته.
وإن رأى كأنه امتخط فأخذت إمرأة مخاطه، فإنها تخدعه وتحمل منه.
وإن رأى كأنه يغسل مخاط غيره، فإن رجلاً يخدع إمرأته وهو يجتهد في ستره ولا يستر.
وإن رأى كأنه أكل مخاط نفسه، فإنه يأكل مال ولده، وإن أكل مخاط غيره أكل مال ولد غيره.
وإن رأى كأن في أنفه مخاطاً دلت رؤياه على حبل امرأته.
وإن رأى كأنه عطس فخرج من أنفه حيوان ينسب إليه ولد غيره، فإن كان الخارج سنوراً فهو ولد لص، وإن كان حمامة فابنة محبوبة.
وإن رأى مخاطه يسيل أصاب أولاداً شبهه.
ومن رأى إنساناً تمخط في ثوبه يؤصله بمصاهرة.
وأما العرق: فهو دال على مضرة في الدنيا، وقيل من رأى كأنه رفض عرقاً قضيت حاجته، وسوء عرق الإبط يدل على الرياء للرعية وللوالي يدر يصيب مالاً في قبح ثناء.
وأما وسخ الأذن: فمن رأى كأنه نقى أذنيه من وسخ أو قيح، فإنه يأتيه أخبار سارة.
ومن رأى كأنه يأكل من وسخ أذنه، فإنه يأتي الغلمان أو يرتكب فاحشة.
والبصاق: هو مال الرجل وقدرته، فمن رأى أنه يبصق، فإنه يقذف إنساناً، فإن كان مع البصاق دم فهو كسب من حرام، فإن بصق على حائط، فإنه ينفق ماله في جهاد أو يشغل ماله في تجارة، فإن بصق على الأرض اشترى ضيعة أو أرضاً، فإن بصق على شجرة نكث عهداً أو حنث في يمين، فإن بصق على إنسان، فإنه يقذفه، والبصاق الحار دليل طول العمر، وأما البارد فدليل الموت.
ومن رأى ريقه جف، فإنه فقر.
ومن رأى اللعاب يجري من فيه فهو مال يناله ثم يذهب منه، ومن رآه يجري ولا يصيب شيئاً من أعضائه، ورأى كأن الناس يتناولونه بأيديهم فهو علم يبثه في الناس، فإن كان معه دم خالط علمه كذب.
وإن رأى أنه يسيل من فمه ماء كثير نال سعة من العيش، وخروج الماء من فم التاجر دليل صدقه، فإن خرج اللعاب منه فسال بين يدي رجل شاب، فإنه يفشي سره إلى عدو.
والبلغم: مال مجموع لا ينمو فإذا رأى أنه ألقى بلغما نال الفرج والشفاء إن كان مريضاً.
وإن رأى أنه تنخع، فإنه ينفق نفقة في سره، وإن كان صاحب علم، فإنه شحيح عليه، وإن خرج من فيه شعر أو خيط أو مدة غير كريهة طالت حياته، وقيل ان خروج الماء من فم الإنسان وعظ من عالم ينتفع به الناس أو فتياً، وإن كان تاجراً كان صدق كلامه.
وأما القيء: فدليل التوبة على طيب نفس منه، وإن تعذر عليه وكره طعمه كانت على كراهة منه، ومن تقيأ وهو صائم ثم انغمس فيه، فإن عليه ديناً يقدر على قضائه ولا يقضيه فيأثم فيه، فإن شرب لبناً وتقيأ لبناً وعسلاً فهو توبة، فإن ابتلع لؤلؤاً وتقيأ عسلاً، فإنه يتعلم تفسير القرآن، فإن تقيأ لبناً ارتد عن الإسلام، فإن تقيأ طعاماً، فإنه يهب إنساناً شيئاً، فإن عاد في قيئه عاد في هبته، فإن شرب خمراً ولم يسكر وتقيأ أخذ مالاً حراماً ثم رده، وإن سكر وتقيأ، فإنه بخيل لا ينفق على عياله إلا القليل ويندم على إنفاقه.
وإن رأى كأن أمعاءه تخرج من فيه دلت على موت أولاده، وقيل إذا رأى فواقاً وقيئاً ذريعاً مع الفواق دل على موته، وقيل من رأى كأنه تقيأ دماً كثيراً حسن اللون دل على أنه يولد له مولود، فإن سال الدم في وعاء عاش الولد، وإن سال على الأرض مات الولد سريعاً، وهذه الرؤيا للفقير مال وملك كثير وهذه الرؤيا مذمومة لمن أراد أن يخدع إنساناً لأن أمره ينكشف.
وأما الدم الفاسد: فإنه يدل على المرض في جميع الناس عاماً، فإن كان الدم قليلاً كالنفثة دل على أهل البيت والقرابة وعلى نيل الشر ثم يتخلص منه، وقيل إن قيء الدم توبة من إثم أو مال حرام ويؤدي أمانة في عنقه.
وأما البول: هو في التأويل مال حرام، فمن رأى كأنه بال في موضع مجهول تزوج في ذلك الموضع إمرأة ويلقي فيها نطفته بمصاهرة أهل الموضع أو جاره، وقيل رأى كأنه يبول، فإنه ينفق نفقة تعود إليه لقوله تعالى \" وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين \".
وإن رأى كأنه بال في بئر، فإنه ينفق من كسب مال حلال.
وإن رأى كأنه بال على سلعة، فإنه نجس على تلك السلعة، فإن بال في محراب، فإنه يولد له ولد عالم.
وإن رأى أنه بال في المحراب قطرة أو قطرتين أو ثلاثاً فكل قطرة إبن وجيه يولد له، والمحراب في الأصل إمام رئيس.
وحكي أن رجلاً رأى في منامه كأنه بال في المحراب فسأل معبراً، فقال: يولد غلام يصير إماماً.
وحكي أن مروان بن الحكم رأى كأنه يبول في المحراب فقص رؤياه على سعيد بن المسيب، فقال: إنك تلد الخلفاء.
ومن رأى كأنه بال على المصحف ولد له ولد يحفظ القرآن.
ومن رأى كأنه بال بعضاً وأمسك بعضاً، فإن كان غنياً ذهب بعض ماله، وإن كان مكروباً ذهب بعض كربه.
وإن رأى كأنه يبول ويبول معه آخر فاختلط بولاهما وقعت بينهما مواصلة ومصاهرة.
وإن رأى أنه حاقن، فإنه يغضب على امرأته، فإن غلبه البول ولا يجد لذلك موضعاً أراد دفن مال ولا يجد مدفناً.
وإن رأى أنه بال في موضع البول فأكثر أصاب الفرج إن كان فقيراً، وإن كان غنياً خسر ماله.
وإن رأى الناس يتمسحون ببوله ولد له غلام يتبعه الناس.
وإن رأى كأن إنساناً معروفاً بال عليه، فإنه يدله بإنفاق عليه.
وإن رأت إمرأة تبول بولاً كثيراً، فإنها تشتهي الرجال.
وإن رأى الرجل كأنه يبول لبناً، فإنه يضيع الفطرة، فإن شربه إنسان معروف فهو ينفق عليه في دنياه مال حلال.
ومن رأى كأنه يبول دماً، فإنه يأتي إمرأة وهي حائض.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أبول دماً، فقال: فإنك تأتي امرأتك وهي حائض قال نعم، وقيل إن صاحب هذه الرؤيا إن كانت إمرأته حبلى سقطت.
وإن رأى كأن الدم يحرق أحليله أو يؤلمه، فإنه يأتي إمرأة مطلقة أو إمرأة ذات محرم ولا يعلم بذلك.
وإن رأى كأنه بال زعفراناً ولد له إبن ممراض.
وإن رأى كأنه بال عصيراً، فإنه يسرف في ماله.
وإن رأى كأنه بال تراباً أو طيناً، فإنه رجل لا يحسن الوضوء ولا يحافظ عليه، فإن بال ناراً ولد له ولد لص، وإن خرج سبع ولد له ولد ظلوم، وإن خرجت سمكة ولد له جارية من إمرأة أصابها من ساحل البحر بحر المشرق، وإن خرج طائر ولد له ولد مناسب لجوهر ذلك الطائر في الفساد والصلاح، ومن بال قائماً، فإنه ينفق ماله جهلاً، ومن بال في قميصه، فإنه يولد له إبن، فإن لم يكن له زوجة تزوج.
وإن رأى أنه يبول في أنفه، فإنه يأتي محرماً، فإن بال في موضع فطرة، فإنه ينفق في موضع لا يحمد عليه.
وأتى أبن سيرين رجل، فقال: رأيت إمرأة من أهلي كأن بين ثدييها إناء من لبن كلما رفعته إلى فيها لتشرب أعجلها البول فوضعته ثم ذهبت فبالت، فقال هذه إمرأة مسلمة صالحة وهي على الفطرة وهي تشتهي الرجال وتنظر إليهم فاتقوا الله وزوجوها، فكان كذلك.
ورأى والد أردشير بن ساسان وكان راعي الغنم كأنه بال وعلا من بوله بخار عم السماء كلها فسأل بابك المعبر، فقال: لا أعبرها لك حتى تنسب إلي ولداً يولد لك فوعده بذلك، فقال: يولد لك غلام يملك الآفاق، فكان كذلك، فلما ولد أردشير نسبه إلى بابك المعبر وفاء له بوعده فلذلك يقال أردشير بن بابك وإنما كان أبوه ساسان، ورأى إنسان كأنه يبول في محفل من محافل السوق فصار محتسباً على الأسواق لأن من رأس قوماً يهونون عليه.
والودي: مال لا بقاء له مع ندامة.
وأما المني: فهو مال باق زائد، فمن رأى كأنه سال منه مني ظهر له.
وإن رأى أنه يلطخ إمرأته بذلك أعطاها حلياً أو كسوة.
وإن رأى عنده مني غيره صار إليه مال غيره، والجرة من المني كنز يصيبه من أصابها.
وإن رأى أنه تلطخ بمني المرأة انتفع منها، وخروج ماء أصفر من فرج المرأة يدل على إنها تلد ولداً ممراضاً، فإن خرج ماء أحمر ولدت ولداً قصير العمر، فإن خرج ماء أسود ولدت ولداً يسود أهل بيته، فإن خرج من فرجها نار كان الولد ذا سلطان وجور وظلم.
وإن رأت إنها ولدت سمكة وهي حبلى فقد قيل انه ولد طويل العمر، وقيل انه ولد قصير العمر.
والحيض: فإن رأى رجل كأنه حائض، فإنه يأتي محرماً، وكذلك المرأة الشابة إذا رأت كأنها اغتسلت من الحيض تابت ونالها فرج، وأما إذا أيست من الحيض ورأت الحيض فهو ولد لقوله تعالى \" فضحكت فبشرناها بإسحق \".
والضحك هنا بمعنى الحيض.
وإن رأت إنها تستحاض، فإنها في إثم وتريد أن تتخلص منه فلا يمكنها.
والعذرة: أكلها وإصابتها وإحرازها مال حرام مع ندامة، وربما كان كلاماً يندم عليه لطمع، ومن أحدث وكان الحدث جامداً، فإنه ينفق بعض ماله في عافية، وإن كان سائلاً، فإنه ينفق عامة ماله، فإن كان موضع الحدث معروفاً مثل المتوضأ، فإن نفقته معروفة بشهوته، وإن كان مجهولاً، فإنه ينفق فيما لا يعرف مالاً حراماً لا يؤجر عليه ولا يشكر عليه وكل ذلك بطيب نفس منه، وقيل من رأى كأنه يأكل الخبز بالعذرة دل على أنه يأكل الخبز بالعسل في اليقظة، وقيل هو مخالفة السنة.
وأما الغائط: فقد قيل هو رزق من ظلم، وقيل هو دليل الفرج.
ومن رأى أنه أحدث ذهب غمه، فإن كان ذا مال، فإنه يزكي ماله.
وإن رأى كأنه أحدث غائطاً كثيراً وكان على سفر، فإنه لا يسافر وتنقطع عليه الطريق.
وإن رأى أنه أحدث في موضع وستره بالتراب، فإنه يستر مالاً، فإن أحدث على نفسه وقع في خطيئة، فإن أحدث في فراشه مرض مرضاً طويلاً لأنه ما يفعل ذلك في اليقظة إلا من لا يستطيع القيام وتدل أيضاً هذه الرؤيا على مفارقة الرجل امرأته.
ومن رأى كأنه تغوط من غير قصد منه فحمله بيده، فإنه يرزق كيس دنانير حرام على قدر الغائط.
ومن رأى كأنه يحدث في الأسواق العابرة العامرة أو في الحمامات والجماعات دل على غضب الله عليه والملائكة وتناله فضيحة عظيمة وخسارة كبيرة وظهور ما يخفيه الإنسان ويدل أيضاً على نقص يعرض لصاحب الرؤيا، فإن أحدث في مزبلة أو شط البحر أو في موضع لا ينكر لذلك فهو دليل خير وذهاب الهم والوجع.
وإن رأى كأن إنساناً معروفاً يرميه بشيء من زبل الناس، فإن ذلك يدل على معاداة ومخالفة في الرأي والظلم يعرض له ممن رماه بها ومضرة عظيمة، وكثرة زبل الناس أيضاً تدل على تعويق عن الحركات والإقبال على مضار كثيرة، والتلطخ بزل الإنسان مرض أو خوف، وهو أيضاً دليل خير لمن أفعاله قبيحة وقد امتحنا أن ذلك مما ينتفعون به.
وأما خروج الريح: فهو كلام فيه ذلة فمن أخرج ريح أصابه غم، فإن كان بين الناس، فإنه غم فاش يقع فيه.
ومن رأى كأن غيره أخرج ريح وهو يشم، فإنه غم يمر به، فمن رأى كأنه في الصلاة وخرج منه ريح غير سيئة، فإنه طلب حاجة ويدعو الله بالفرج فيكلم بكلام فيه ذلة فيعسر عليه ذلك الأمر.
وأما الضراط: فمن رأى أنه بين قوم خرجت منه ضرطة من غير إرادة، فإنه يأتيه فرج من غم وعسر ويكون فيه شنعة، فإن ضرط متعمداً وكان له صوت عال وسوء ريح، فإنه يتكلم بكلام قبيح أو يعمل عملاً قبيحاً وينال منه سوء الثناء على قدر سوء ريحه والتشنيع بقدر ذلك الصوت.
وإن رأى له سوء ريح من غير صوت، فإنه ثناء قبيح من غير تشنيع على قدر سوءه، وإذا ضرط بين قوم، فإنهم إن كانوا في غم أو هم فرج عنهم، وإن كانوا في عسر تحول يسراً، فإن ضرط بجهد، فإنه يؤدي مالاً.
وإن رأى أنه خرج من دبره طاووس، ولدت له إبنة حسناء، فإن خرجت سمكة ولدت له إبنة قبيحة، فإن خرج من دبره دود أو قمل أو ما يطعم في جوفه، فإنه يفارقه قوم من عياله الأقربين، فإن خرج منه مثل الحيات فهم عيال على كل حال غرباء من الأبعدين إذا خرج ذلك منه على قدر ما وصفت منه، فإن خرج منه دم فهو خروجه من إثم، فإن تلطخ به خرج منه مال حرام، وقيل خروج الدم من الدبر أولاد الأولاد.
وإن رأى أنه يشرب بإسته، فإنه رجل مأبون، وإن لم يكن ذلك فهو يحقن بحقنة.
وأما أرواث الحيوان: فمن رأى أنه يكنس روث الخيل نال مالاً من رجل شريف، وزبل البقر دليل خير للأكرة فقط وللحراثين دون غيرهم.
وإن رأى أنه جلس على الروث نال مالاً من جهة بعض أقاربه.
وكل ما خرج من بطون الناس والدواب من الأرواث فهو مال إلا أن تحليله وتحريمه بقدر ريحه وقذره وأذاه الناس إلا أن يكون شيئاً غالياً كثيراً من عذرة الناس شبه الوحل فهو هم أو خوف من سلطان، فإن أحدث في ثيابه أحدث فاحشة، وإن أحدث في سراويله غضب على زوجته ووفر عليها مهرها.
وحبل الرجل: زيادة في دنياه، وقيل هو حزن بقتل مستور، وولادة الرجل جارية إصابة خير وفرج قريب ويخرج من نسله من يسود أهل بيته، وولادته غلاماً يصيبه هم شديد وحبل المرأة زيادة في المال وولادتها غلاماً تلد جارية، وربما كانت طبيعتها مخالفة لذلك فيكون ممن إذا رأت إنها ولدت جارية كانت جارية، وإذا رأت إنها ولدت غلاماً كان غلاماً، وكذلك لو رأى إمرأته أو جاريته ولدت جارية أصاب خيراً، فإن ولدت إحداهما غلاماً ناله هم شديد، وكذلك لو رأى أنه اشترى جارية أصاب خيراً، فإن اشترى غلاماً أصابه هم شديد.
والله تعالى أعلم