الثوب في المنام
من رأى في منامه أنه قد لبس ثياباً صوفية فإنه يكون زاهداً، ويدعو الناس إلى الزهد في الدنيا، ويرغبهم في عمل الآخرة، وكل ثوب أخضر، فإن لونه ينفع ولا يضر، فمن رأى أنه لبس ثوياً أخضر، فإن الأخضر للحي دين وعبادة، وهو للميت حسن حاله عند الله تعالى. وقيل من لبس ثياباً خضراء أعطي ميراثاً، والثياب البيضاء خير لمن لبسها في المنام، وإن كان من يلبسها عاملاً فإنها تدل على بطالته، وكلما كانت الثياب أغلى قيمة فإنها تدل على البطالة.
ومن رأى: أن عليه ثوباً أسود ولم يتعود لبسه، أصابه بعض ما يكره، أما إذا كان قد تعود لبسه في اليقظة فذلك شرف وسلطان، ومال وسؤدد، ومن لبسه وكان مصقولاً مكوياً فإنه ينال هيبة وسلطاناً.
ومن رأى: أن عليه ثياباً حمراء فيأتيه مال كثير يجب لله تعالى فيه حق، فليتق الله تعالى وليؤت الزكاة.
وإن رأت إمرأة إنها تلبس ثوباً أحمر فهو فرحها.
وإن رأى الملك أنه لابس ثوباً أحمر فإنه يشتغل باللهو واللعب، وتصيب سياسة ملكه ضعف، ويطمع العدو فيه، والثوب الأحمر يدل بالنسبة للمريض على الموت، وبالنسبة للفقراء على الضرر، والثياب المعصفرة وجميع الأصباغ المشاكلة لذلك تدل عند بعض الناس على قروح، وفي بعضهم على حمى، وألبسة النساء الحمراء خير لمن لم تتزوج، والثياب الصفراء تدل على مرض وضعف لصاحب الثوب.
ومن رأى: أن عليه ثياباً مصبوغة بعدة ألوان فإنه يسمع من السلطان ما يكرهه، فليتعوذ بالله من شر ذلك.
وإن رأى أن عليه ثوباً ذا وجهين، من لونين أو طيلساناً ذا وجهين، فهو رجل يداري أصحاب الدين والدنيا، وإن كان الثوب مغسولاً ففقر ودين، وإن كان جديداً ووسخاً فدين وذنوب قد اقترفها.
ومن رأى: كأنه لابس ثياباً منقشة الألوان، فإن ذلك لمن كان يبيع الرياحين أو كانت صناعته في شيء من الأشربة. وأما في سائر الناس فإنها تدل على اضطراب وشدة وظهور الأشياء الخفية، ويدل فيمن كان مريضاً على اشتداد المرض به من كيموس حار ومره صفراء كثيرة، ويدل في النساء على خير، وخاصة للغنيات منهن والزانيات والمغنيات.
ومن رأى: أن عليه ثياب خز فإنه يحج، فإن كانت حمراء فهي دنيا تتجدد له، والصفراء دنيا مع مرض، ومن كان عليه ثياب الوشي وهو يصلح للولاية ولي أهل الحرث والزرع، وإن لم يكن من أهل السلطان فهو خصب السنة وحمل الأرض. ومن رأى: أن فقيهاً لابسا ثياباً من ابريسم فإنه يطلب الدنيا، ويدعو إلى بدعة، والأعلام على الثياب سفر إلى الحج.
ومن رأى: أنه لبس ثوباً رقيقاً تحت ثيابه فإنه يصير إليه مال يدخره، وتكون سريرته خيراً من علانيته، فإن لبسه فوق ثيابه فإنه مكروه ويكون قد أخطأ في دينه، وجاهر في الفسق، والثوب الصفيق خير من الثوب الرقيق.
وإن رأت إمرأة إنها لبست ثوباً رقيقاً فهو عزها، وإن لبست ثوباً غليظاً فهو كدها، والثياب المنسوجة بالذهب والفضة صلاح في الدين والدنيا وبلوغ المنى.
ومن رأى: أنه لابس ثياباً لينة كثيرة القيمة، فإن ذلك دليل خير في الأغنياء والفقراء، وهي بالنسبة للعبيد تدل على المرضى، ولبس الثياب الجديدة للغني تحسين في معيشته، وللفقير ثروة، وللمدين قضاء دين، ومن اغتسل ولبس ثياباً جديدة ذهب غمه، وأصاب خيراً، ومن اغتسل ولم يلبس ثياباً جديدة، فإن ما يناله من فرج لا يلتئم فيه أمره على ما يوافقه، فإن كانت الثياب الجديدة متمزقة تمزقا لا يمكن إصلاح مثلها في اليقظة فإنها تدل على أنه لا يولد لصاحبها ولد، وإن كان يمكن إصلاحها، فإن لابسها مسحور، ومن لبس ثوبين باليين متقطعين فهو موت له.
ومن رأى: أنه لبث ثوباً بالياً فيصيبه غم وهم.
ومن رأى:أن ثوبه تمزق عرضاً مزق عرضه وأصابه هم من جهة رجل شرير، وإن مزق عليه طولاً فرج عنه أمره.
وإن رأى أن ثوبه تمزق فيتمزق دينه، أو ينقص عيشه، والثياب المرقعة القبيحة تدل على خسران وبطالة.
ومن رأى: في ثيابه بللا فإنه يقيم عن سفر، ويحبس عن أمر قد هم به، ولا يتم له ذلك إلا بعد أن يجف الثوب.
ومن رأى: كأنه يغسل ثيابه أو ثياب غيره، فإن ذلك يدل على دفع ثقل ومضرة تعرض له في معاشه، ويدل على ظهور الأشياء الخفية.
ومن رأى: أنه سلب ثيابه كلها عزل عن سلطانه.
ومن رأى: أنه يضيع ثياباً، فإن ذلك دليل خير إلا أن يكون صاحب الرؤيا فقيراً أو عبداً أو سجيناً أو مديناً.
ومن رأى: أنه لبس ثياب النساء وكان في ضميره أنه يتشبه بهن، فيصيبه هم شديد وهول من السلطان.
ومن رأى: أنه لبس ثياب النساء، وظن أن له فرجاً فيتغير حاله ويخذل.
ومن رأى: أن عليه ثياباً مجهولة فهو قلبه يقلبه كيف شاء.
ومن رأى: أنه يأكل ثوبه فإنه يأكل من ماله.
وإن رأى في المنام كلباً لابساً ثوباً من صوف دل ذلك على إنصاف السلطان وعدله.
وإن رأى أسداً لابساً ثوباً من قطن أو كتان فإنه سلطان جائر يسلب الناس أموالهم، والثياب الزرقاًء غم وهم.
ومن رأى: أنه لبس ثوباً من كتان نال معيشة شريفة ومالاً حلالاً، ونزع الثياب الوسخة في المنام زوال الهموم، وكذلك إحراقها، وأكل الثوب الجديد أكل المال الحلال، وأكل الثوب الوسخ أكل المال الحرام، وشراء الثياب البالية مكروه في التأويل، وإن البلى فقر، والثياب الخضراء جيدة لأنها لباس أهل الجنة،
فمن رأى ثياباً خضراء دل ذلك على دين وقوة وزيادة عبادة في الأحياء، وحسن حال الميت عند الله تعالى، ولبس الخضرة للحي يدل على إصابة ميراث، ويدل للميت على أنه خرج من الدنيا شهيداً، وتأويل الخضرة هي الإسلام.
ومن رأى: أنه نال ذلك في منامه فهو صاحب دين وورع، ويدل البرد على خير الدنيا والآخرة، وأفضل الثياب السود الحبرة وهو أقوى في التأويل من الصوف، والبرود المخططة في الدين خير منها في الدنيا، والبرود من الأبرسيم مال حرام، وإن كانت من قطن فهي مال ديني دنيوي.
والله تعالى أعلم