الثور في المنام
هو في المنام رئيس قوم وقيم بيت أو بلد أو قرية، والثور الواحد ولاية سنة واحدة، ولكنه للسلطان والتاجر والعامل تجارة سنة.
ومن رأى: أنه له ثيراناً كثيرة فإنه يتولى ولاية إن كان أهلاً لذلك. ومن رأى: أنه ركب منها ثوراً فيساق إليه خير وخصب.
ومن رأى: أنه أكل رأس الثور نال ولاية وسلطاناً، ما لم يكن الثور أحمر، وإن كان الرائي تاجراً يصيب تجارة وشركاء يكونون تحت يده، وإن كان سوقياً فهم أجراؤه، والثور عامل،
فمن رأى أنه ركب ثوراً قهر عاملاً، فإن كان على الثور حمل فإنه العامل يجبي إليه مالاً على قدر الحمل، فإن أدخله منزله وهو راكبه فيساق إليه خير، فإن كان الثور أحمر مرض إبنه أو مات أهله، والثور ملك أو عدو، فإن ذبح ثوراً للطعام، فإن لحمه رزق حلال.
ومن رأى: أنه اشترى ثوراً فإنه يداري الأصدقاء وأشراف الناس بكلام لين حسن.
وقال ابن سيرين رحمه الله تعالى: الثيران عجم، وما زاد على أربعة عشر في البقر فهو حرب، فما كان دون ذلك فهو خصومة، والثور رجل كبير، له قدر ومنعة، ولحمه مال.
ومن رأى: ثوراً أبيض فينال خيراً، فإن نطحه بقرنه دل على سخط الله تعالى،
ومن أكل لحم ثور في منامه استغنى، ومن ركبه نال رفعة،
فإن ركبه الثور في المنام أو رمحه مات في سنته، ومن عضه أصابته علة أو من نطحه رزقه الله تعالى أولاداً صالحين، ومن خار عليه الثور فإنه سيسافر سفراً بعيداً.
ومن رأى: الثور وهو محبوس أو عليل وكان في شدة فإنه يتخلص منها.
ومن رأى: الثور كأنه يحرث له، فإن كان زارعاً أو دهقاناً بورك في زراعته وزاد خصبه، وإن كان تاجراً لحقته خسارة وتدهورت تجارته، وإن كان فقيهاً أو عالماً ازداد صلاحاً.
ومن رأى: كأن الثور صرعه فإنه يشرف على الهلاك، أو يموت من تلك العلة التي هو فيها، والثور يدل على شدة وتهديد وطرد ممن هو أعلى مرتبة من ذلك الإنسان إذا كان صاحب الرؤيا فقيراً وعبداً.
ومن رأى: قطيع البقر أصابه في أمره شدة، وإن ركب الثور علا شأنه وصار مذكوراً، فإن كلمه الثور أو كلم الثور وقع بينه وبين رجل آخر نفور.
ومن رأى: كأن ثوراً عظيماً خرج من جحر صغير ثم إن الثور أراد أن يعود إلى ذلك الجحر فضاق عليه فإنها الكلمة العظيمة تخرج من فم الرجل يريد أن يردها فلا يستطيع.
ومن رأى: كأنه راكب ثوراً أسود، وكان الثور يعض ويتهدده ويريد به المكروه فإنه يسير في البحر وتصيبه شدة، ويشتد بسفينته الأمر حتى تكاد تغرق ثم تنجو من ذلك.
ومن رأى:ثيراناً دخلت مدينة فإنها أعداء وظالمون ولصوص يدخلونها.
ومن رأى: ثوراً يجذبه وأزاله عن مكانه،
فإن كان والياً عزل. وقيل إن الثور يدل على رجل باغ فإنه قتل أو ذبح، فإن الثائر والباغي يهلك.
ومن رأى: أنه ركب ثوراً فإنه يصيب عملاً من سلطانه ينال فيه خيراً.
ومن رأى: أنه ركب ثوراً أسود فإنه ينال مالاً.
ومن رأى: أنه أدخله إلى منزله واستوثق منه نال خيراً في تلك السنة، وإن كان للثور قرون كثيرة فإنها سنون بحسب القلة والكثرة، والثور الذي لا قرن له رجل حقير ذليل فقير مثل النعجة، وفي القدرة مثل العامل المعزول، والرئيس الفقير. وربما دل الثور على الزواج لكثرة حرثه.
وربما دل على الثائر لأنه يثير الأرض ويقلب أعلاها أسفلها.
وربما دل على العبد والصاحب والأخ لمساعدته في الحراثة وخدمته لأهل البادية،
فمن ملك ثوراً في المنام، فإن كانت إمرأة ذل لها زوجها، وإن كانت بلا زوج تزوجت،
وإن كانت لها بنت زوجتها، وإن رأى ذلك من له سلطان ظفر به،
ومن ذبح ثوراً، فإن كان سلطاناً قتل عاملاً، وإن كان من عامة الناس فهو إنسان يظفر به من يخافه، وإن ذبحه من قفاه أو من بطنه أو من غير مذبحه فإنه يظلم رجلاً، ويعتدي عليه،
ومن ركب ثوراً أحمر أو أصفر بلا آلة الركوب فإنه يمرض.
وربما دل الثور على الشاب الجميل لأنه من أسمائه،
وتدل رؤيته على ثوران الفتنة، أو المساعدة على تذليل الأمور الصعبة، بخاصة لأصحاب الحراثة والزراعة. وربما دلت رؤيته على البلادة والذهول،
والثور الأبلق فرح وسرور، والثور الأسود سؤدد وشفاء للمريض.
والله تعالى أعلم