يتابع الحموي في بحور من ذاكرته ويقول : تابعنا الطريق باتجاه شمال حي الأميرية نحو ملجأ كبير يتسع للجميع وبقينا داخله يومين قبل وصول الجيش العربي السوري، عندها تحول الملجأ إلى معتقل، حيث أخرجوا جميع الرجال واعدم بعضهم مباشرة عند باب، واعتقلوا كبار السن، بقي في المكان النساء والأطفال، البعض يبكي والأكثرية يرددون مجبرين تحت التهديد بالروح بالدم نفديك يا حافظ ، يا الله حلك حلك يقعد حافظ محلك، ثلاثة أيام سجن وقتل، أقسم بالله دون طعام، رائحة المكان كانت لا تطاق ودائما ما كنا نسمع أصوات صراخ خارج القبو، اغتصاب نساء وتعذيب لا يمكن لي اليوم أن أصفه أو أتذكره إلا ويؤثر بي إنتهى وصف الحموي لذاكرته المأساوية جزالاً جلس الحموي ذاكراً ، وكان غيره عابراً ، والشعب السوري صابراً.
وما كنت لأعتقد بانني مع حملي للهم السوري والحموي من أيام المتوسطة بأن أكتب يوماً عنها او أتطرق للحالة السورية والنصيرية في أي يوم من أيام عمري ، ولكن هذا هو التاريخ يأبى لنا السكوت ويطلب من الجميع البيان والتوضيح لله ثم للتاريخ عن حياة شعب أعزل أنهك وينهك تحت براثن الجلاوزة والظلمة بالحديد والنار قرابة نصف قرن ، لا يعرفون للإنسانية معنى ، ولا للدم والوطنية حرمة. ومن الحموي المتذكر لحاله وحال أمته وأهله أتجه الى أراضي سوريا أخرى فأرى ما يندي له الجبين ، وتقطع له القلوب والأفئدة ، وتموت عند إستذكارها النفوس الحية ، فما حلب وجسر الشغور وسجن التدمرية ومجازر أخرى عن التدمير والقتل والترويع عن ذاكرتي ببعيد، هضبة جولان والقنيطرة ، وقوانين الطواريء ، مجازر في مجازر ، وإبادة علنية ، ودماء حية ، والتفرد باسم الحزب الواحد، فالسياسة والشعب بأكمله وسوريا بتاريخها المجيد مختزلة في شخص واحد وفي أولاده من بعده ( سوريه الأسد للأبد ).
ثم أتجهت بذاكرتي الى حماه ، وما ادراكم ما حماه ، أرض المحرقة والمجزرة والإغتصاب ، فالتنكيل بهم لازال مستمرا, والسجون ما زالت ممتلئة بكل من تربطه صلة بأي أحد من حماة , فالنساء حَملنْ في السجون إغتصاباً ووضعنْ راغمات مغتصبات من جنود الطغاة, والأطفال الذين اعتقلوا أصبحوا كهولا وهم لم يروا النور, فقد فَقَدوا أبسط مقومات الإنسانية من صحة وتعليم ورعاية ، وعيش كريم وحرية في الدين والمعتقد, وهم اليوم يفقدون أيضا ابسط ما يحتاجه المسنون في حياتهم ، وأما الشيوخ وكبار السن إما قضوا نحبهم ، وإما في غياهب ودهاليز العنابر يتأوهون ولا سامع لهم غير الله ، واما من كان خارج أسوار المعتقلات والسجون فإنه في سجن كبير يهان كل يوم مائة مرة في الشارع والطرقات والمراجعات الحكومية وفي أبسط شئونه اليومية ، فلا منابر تبين ، ولا مآذن تصدح بالحق ، ولا بيوت الله لها دورها ، ولا جمع ولا جماعات ، ولا تدين ولا عباده ولا حقوق للإنسان ولا حرية في الدين والمعتقد، مع كونها أرض الإسلام ونوره ومنه كانت مبدأ الفتوحات الإسلامية والشعاع الديني الصحيح الى العالم وأهلها 96% من أهل السنة والجماعة محطات مؤلمة في حياة أمة مسالمة محطات مؤلمة وإفتراقات قاصمة وتدمير كلي لحياة لأهل الإسلام ، والكل متعاطف معهم من جميع أهل الملل، فبالشام أحفاد عز العرب وشموخهم ، وماضيهم العلمي والديني والعسكري وشعاعهم الفتوحاتي، ماضيهم مشرف للحالة الإسلامية، وحاضرهم قوي منير ومستنير، بالمقابل أيديولوجيات نظام مارق على القيم الإنسانية والأعراف الدولية، وإرهاصات إدعائية بين أبواقه الإعلامية وأروقة رؤوس الضلال والفتنة في دوائره النصيرية ذي صورة بعثية عفلقية الدخيلة على الشعب السوري الكريم ، والغارقة في عالم الجريمة والرذيلة ودنائة في العمالة وبيع الذمة والضمير للشرق والغرب ، ومحطات في حال شعب أعزل مسالم ذي شموخ ومجد يُقتل بدم بارد وبشتى أنواع القتل وأشدها ظلمة وطغياناً سحقاً وإذلالاً نفسياً وجسدياً دينياً وتعبيداً بسلاسل الأغلال منذ ان أستلم الحكم في سورية الأبية بعد صفقة كبيره مع الكيان الصهيوني جولان مقابل سورية لخونة بيت الأسد للأبد في هذه النتوءة دكت حصون درعا وبانياس وحصون باب العمروا في حمص وحسكة وحلب والمعضمية ، مجازر ودماء ، وأنين وآهات ، وقتل وترويع ، وتعذيب وإغتصاب ، وفي الماضي القريب دكت حماة عن بكرة أبيها في ثمانينات القرن الميلادي المنصرم على أيادي العصابة النصيرية المجرمة وأبيد الحمويون في ديارهم بصواريخ ودبابات وطائرات ، وتم حصارهم أشد من حصار غزة وقطع عنهم الغذاء والماء والدواء والكهرباء ووسائل التواصل، ثم دخلوها مدمرين ما تبقى منها على أهاليها العزل المسالمين وما كان ذنبهم سوى أنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة.
لم تفعل الدولة الصهيونية في الفلسطينيين في تاريخها الدموي منذ وعد بلفور حتى يومنا هذا ، كما فعلت الدولة النصيرية في أهل سوريا وحماة بالخصوص في أربع وثلاثون يوماً، ولا مقارنة بين فعل اليهود وأذناب اليهود ، فالصهاينة قتلوا وهجروا الفلسطينيين وكذا فعل النصيريون قتلوا وهجروا السورييين ، الصهاينة قتلوا كل من حمل السلاح من الشعب الفلسطيني ، واما النصيرية فإنهم قتلوا كل من دافع عن نفسه وعرضه وقتلوا على الهوية والعمر والإشتباه، بل تجاوز النظام النصيري على الصيانة ، بأن الصهاينة خلال تاريخ إحتلالهم لم يتجاوز قتلهم ربع العدد الذي قتله النصيريون خلال فترة حكمهم بل زاد النصيريون في ذلك بشاعة وضراوة ووحشية، وسجونهم ملااء أكثر من سجون اليهود بمئات المرات، والمغيبون بمئات الألوف والمهجرون المستضعفون منهم بالملايين ، لا بل زاد النصيريون على اليهود في شنائعهم بانهم فعلوا ما لم تفعله أيادي صهاينة في تاريخها ووحشيتها ، قتل اليهود كل عربي فلسطيني ، واما النصيري فقتل كل عربي مسلم سني سوري، فقطعت جثث السوريين وأحرقت بأيادي وطنية، وأغتصبت النساء وهتكت الأعراض لجميع المراحل العمرية من الطفلة حتى المسنة الكبيرة أمام أهلها وذويها بأيادي سورية وطنية.
ولعل من ابشع ما سجلته تاريخ النصيرية الحاقدة على أهل الإسلام ان المسلمات تم إغتصابهن وهن ميتات ، فلا إكرام لهن سوى إباحة حرمتهن ، وبعض النسوة والفتيات أخذن الى وجهة غير معلومة وتم توزعيهن على الجنود والضباط لإغتصابهن ليل نهار وحملن وهن في المعتقلات ، وربما تناوب على الجميلة منهن خمسة وعشرون مجرماً في اليوم الواحد كما هي واقعة المجرم رفعت الأسد وجنوده عندما أغتصبت الحموية الحره المؤمنة ولم تتجاوز العشرين من عمرها وفي الشارع العام تناوب عليها الجنود حتى لفظت أنفاسها وهي تزأر بكاء على شرفها وعرضها المهتك بصورة وحشية على يد الجلاوزة النصيريين ، وأما من نجون منهن من موت وإغتصاب ، ولكي لا يرجعن الى أهاليهن ويفضحن النصيرية وتنشرن قصص الفجائع ويسجل ذاكرة الأيام بأفعالهم ، أو ربما إحداهن تخرج الى العالم الخارجي بأي فترة من فترات الحياة ، فتروي لأهل الأرض ومن فيهم أدنى وجه من أوجه الإنسانية، ما حصل لهن وما لحق بهن ، فسيسجل التاريخ عظم جرائمهم وتنكيلهم ، فيتم قتلهن ودفنهن جماعياً ولإخفاء معالم ذلك يتم إحراق بعض الجثث التي يخاف أن تكون وبالاً عليهم مستقبلاً.
واما الأطفال فلم يسلموا من همجيتهم العوجاء ولا لهم حرمة لصغر سنهم وبراءتهم ، ولا مكانة لهم في قلب أي نصيري أو بعثي فكانوا يقتلون أمام أعين أمهاتهم بكل فئاتهم العمرية من الرضيع حتى المراهق والبالغ ، ويرمون من على الشرفات على الأرض فمنهم من يموت من فوره ومنهم من يعذب ويضطجر بالدماء ويصرخ أمام والديه فلا مجيب حتى يموت ، أو يقتل برصاصة حية برأسه في وضح النهار ، أو يلقى تحت مجنزرات والدبابات، واما البقية من الرجال والنساء فيودعون السجون السرية ، أو يرمون في الصحاري فمنهم من ترك حتى وافاه الأجل المحتوم ومنهم من عذب لا لإنتزاع الإعترافات أو تقويل إجرام، بل تلذذ وحقد على أمة الإسلام والتشفي الأعمى وإخراج الحقد الدفين منذ مئات السنين حيث ان الشعب السوري هو الشعب الوحيد لم يؤمن ولم يداهن مع النصيريين على مدى تاريخهم المشين، ومن أفلت من الإعتقال في الشوارع من الفئات العمرية والهوية فإن جنود الطاغية النصيري كانت تجوب البيوت وتنتهك حرمتها في وجودهم أو في غير وجودهم ، والمستشفيات تنتهك حرمتها الصحية يبحثون عن الجرحى والفارين اليها من جحيم النار ودك المدافع ، فلم يسلم منهم لا الجرحى ولا المشتبه بيهم ، ولا من به شبه المشتبه فيهم ، فالجرحى فإنه يتم التجهيز عليهم وهم احياء او مثكلين بالجراح ، واما من يأويهم فإنه تسلب أعينهم وتقطع أيديهم وأرجلهم ويصلبون وترمى بجثثهم في الشوارع إرهاباً للغير ، وأماالمشتبه بهم او شبه المشتبه بهم فإنهم حين دلالهم على مواقعهم سواء كانت مخابئ او عمارات أو بيوت آهلة بالسكان أو بيوت الله فتدك بالمدافع والصواريخ وتسوى بها الأرض ، ولم يسلم من هذه العوجاء لا الأطباء ولا الممرضات ولا المساعدون ولا فاعل خير ولا راحم ولا إنسان ولا حيوان أو شجر، واما من عجزوا عن قتله لكثرتهم ونفاذ الذخيرة يجمعون ويصب عليهم الغاز والبنزين ومن ثم يحرقون جماعة، وأفضل انواع التعذيب وأسهلها التي رأوها وذكرها بعض من ذاكرته مختزلة ومجتزلة، أن الطغمة النصيرية عملوا أفران وأخاديد متحركة وأوقدت ناراً سعيراً ورموا الناس فيها أحياء وامواتا، كفعل النازيين باليهود في وقتنا المعاصر، وكفعل صاحب الأخدود بالمؤمنين في زمن غابر، وأما العلماء وطلبة العلم والمتدينون فحدث عن تعذيبهم وقتلهم كما تشاء فلا حرج، فكل ما عجزت عنه غرف التفتيش بأسبانيا فعلها النصيريون في سوريا .
وجميع القواميس إن عجزت في بيان مفردات التعذيب والقتل والوحشية العامة فأبحث عنها فتجدها لا محالة في قاموس النصيري البعثي ، واقعاً ملموساً ، فالعلماء وطلبة العلم والمتدينون يجمعون فتحرق لحاهم وتتعرى أجسادهم في البرد القارص ويتركون فترات كبيرة في السجن والإعتقال عرايا مع أهاليهم ونسائهم ، فلا الرجل يستر سوءته ولا المرأة تستر جسدها العاري ، مسجونون في معتقل ضيق تتلامس أجسادهم بأجساد بعض ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، فالكهول والشباب والأطفال كلهم في ذاك سواء، واما تعذيبهم فأطلق عنانك للتخيل والتفكير تطلق عليهم الكلاب المفترسة الجائعة لتنهش من لحومهم وهم أحياء فلا تسمع غير أصوات الصراخ والإستغاثة، فلا اب يحمي طفله او طفلته ولا ام تقدر على حماية نفسها أو صغارها، ولا زوج يحمي زوجته ، ولا أخ أو إبن يحمي عرضه، واما أعراض هؤلاء المشايخ وطلاب العلم والمتدينون فإنها تنتهك أمامهم وهم مكبلون، وتمارس معهم جميع أنواع التعذيب الجنسي ، ولقتل الرجل المتدين او العالم أو طالب علم فإن شواذ زبانية النصيرية يهتكون عرض الرجال عنوة وامام المشهد الجماعي ، واما النساء والفتيات فهن كالسبيل المجاني يأتي الجندي النصيري ياخذها وقت ما شاء ويستعملها كيفما شاء، وصراخها يسمعها كل قريب لها ، ومن ثم يرميها ويرجعها في الزنزانة الجماعية التي اخذها منه، ومنهم من جادت به قريحته الإجرامية فإنه يهتك عرض المسلمة الموصونة أمام ذويها وامام الجمع في الزنانين والعنابر، فتجد زوجة احدهم او إبنته او اخته او أمه او عمته او خالته تجرد من ملابسها إن كان عليها شيء منها واكثرهن عاريات مثل الرجال فيتناوب عليها زبانية النصيرية واحداً تلوا الآخر على مرئى ومسمع من الجميع فالأب والزوج والإبن والأخ والعم والخال يرى بعينه كيف يهتكون بعرضه ، حتى تفارق الحياة أو يغمى عليها وتترك حتى تفيق وإن فارقت الحياة تحرق في مزبلة المعتقل ولا كرامة لها، أو إجبار الأسير المتدين بهتك عرض متدين آخر امام عينه أو أن يهتك المتدين وطالب العلم عرضه بنفسه ، ولم يطفح الكيل وشبعت الزبانية النصيرية من هذا الإستلذاذ التعذيبي فإنهم يجمعونهم في زنزانة المعتقل ويصب عليهم الزيت والبنزين والغاز ومن ثم يحرقون جماعة ويرمى بثراهم في الهواء.
وإن لجا البعض من المسلمين الى بيوت الله ظناً منهم ان الجنود النصيرين فيهم ذرة خوف من الله ورهبة لبيوت الله أو احترام لدور العبادة ، فإن الجنود لديهم أموامر صارمه بدك بيوت على الملتجئين فيها، فتفخخ ويتم تفجيرها عن بكرتها ، فهدمت بيوت الله وقضي على عماره وأطفئت شعاع الخير والنور ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
توالت النكبات وزادت الآهات وتراكمت المآسي على الأمة الشامية منذ نصف قرن تقريباً والدمار لأهل السنة والجماعة حاصل في كل فتراته إن فرغوا من قتل وتعذيب فالتشريد والتهجير من نصيبهم ، وإن سلموا من ذلك فالتغيير في الدين والمعتقد من أبسط الأمور التي تحل عليهم تحت غطاءات كثير وموزعة توزيعاً دقيقاً، وما حالات التنصير والتشيع عن أعيننا ببعيد، نكبات ومآسي بالأمس كانت حماة وحمص واليوم درعا وبانياس وقامشلي وحمص وحلب وحماة والمعضمية وقرى صغيرةحول دمشق ومرقب وإدلب ، ودمشق الأبية نفسها دارة العروبة في باب العباسية والمسجد الأموي، وكل شبر من أرض سورية العربية الإسلامية الأموية ، يحصل فيها ما قد حصل من قبل بسبب هذا النظام الذي أقل ما يقال عنه نظام ضد الإنسانية فاشي ديكتاتوري عنصري ظالم متعجرف قاتل وسافك للدماء ، بل و فريد من نوعه يبيع أرضه وعرضه وكرامته للعدو ويصعد على جماجم شعبه باسم تصديه وإعلانه خندق العداوة والممانعة وحتى لا نتهم في فبركة التاريخ وسيرورة الأحداث التاريخية نحو الإجتزائية أو الإنتقائية ، أو إختزال تاريخ في موقف ، او تعريض صور مشرقة لكيان الممانعة والصمود الى التشويه الكلي او الجزئي.
وحتى لا يقال بالإنحيازية في الطرح ، نعيد الثقة الذهنية للقارئ العربي لحال أمة كانت أسيرة الخوف والرعب أربعون عاماً ونطرح القراءة الصحيحة والواضحة في جرائم الثلة المجرمهة التي تسلطت على رقاب الأكثرية والغالبية ، فالقراءة الواضحة في درعا ومحافظاتها طيبه والحاره ، وبانياس وقامشلي وحمص وحلب وبوكمال وطيبه ومرقب ودمشق، عامودا ورأس العين والحسكة والرقه ، وهي نفس القراءة في حماة القديمة وحلب وجسر الشغور وسجن التدمر ، بل نفس الأسلوب ونفس الطريقة والهيئة ولكن بإختلاف صورة واحدة ، فبالأمس غابت وسائل الإعلام وتكتمت على المآسي ، واليوم كل وسائل الإعلام تتكلم وتعرض المآسي والجيش النصيري يذبح ويقتل بسلاحه، ويهتك كل عرض ، ويهدم كل بيت وكل مسجد بمدرعاته ، ولكن بسكوت الضمير الإنساني ، فسكتت الدول الكبيرة أمريكا والغرب عن جرائم النصيريين مدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبالرجوع الى الماضي المؤلم يرى الجرح النازف بغزارة وبأشكال ظاهرة مع أشكال صمت رهيب حلت على حال آلام الأمة الشام