عليك ثلاث أمور :
الأمر الأول : التوبة إلى الله سبحانه ، والندم على ما فعلت من التقصير والإفطار بغير عذر شرعي . وعليك التوبة إلى الله من أجل التأخير ؛ لأنك أخرت القضاء . والواجب أن تقضي قبل رمضان الذي بعد رمضان الذي أفطرت فيه ، فعليك التوبة إلى الله من هذا التأخير ، ومن الإفطار بغير عذر . والتوبة لازمة من كل ذنب ، وهي : الندم على الماضي من الذنب ، والإقلاع عنه ، والعزم الصادق على ألا يعود إليه ، كما قال سبحانه : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
الأمر الثاني : عليك مع ذلك قضاء الأيام الأربعة ؛ لأن الله تعالى قال : فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.. الآية . وإذا أفطر غير المريض والمسافر فمن باب أولى أن يقضي وعليه التوبة إلى الله تعالى .
الأمر الثالث : هو إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع ، يعني كيلو ونصف تقريباً ، من تمر أو حنطة أو أرز أو غيرها من قوت البلد ( يعني بصاع النبي صلى الله عليه وسلم ) يعطاها بعض الفقراء ، ولو فقيراً واحداً يكفي . والله جل وعلا المسئول أن يغفر لنا ولك ، وأن يهدينا وإياك وسائر المسلمين .