« القول الصواب في تأثير المس العاشق على المصاب »











 موضوعنا هذا عن آثار المس العاشق على الذكر والأنثى على حد سواء

متمنيين للجميع النفع والفائدة وتمام الشفاء


المس العاشق يختلف نشاطه في السيطرة على جسد معشوقه ونفث سمومه في داخله ، كما أنه ينشط في التأثير على عقل المصاب ، وينتج عن هذا تأثر المصاب بعدة تأثيرات نفسية وعضوية أُلخصها لكم في الجوانب التالية :




الإقبال على المعاصي والإدبار عن الطاعات
يجتهد المس العاشق غاية الاجتهاد في صرف المريض عن الطاعات ودفعه إلى المعاصي والخطيئات ، فكلما كان المريض من الله أبعد سَهُل على العاشق سيطرته على البدن ونفث سمومه بداخله وهو بهذا يُمَهِدُ لنفسه للاستمتاع بصاحب الجسد ذكرا كان أو أنثى في الوقت الذي يرغبه وبالكيفية التي تطيب له .

تعطيل الزواج
لايمكن القول إطلاقا أن كل حالة تعطل زواج سببها المس العاشق أو السحر أو العين ، فقد يكون الشاب أو الفتاة لايشتكيان من أي أعراض للإصابة الروحية ، والأمر في هذا الحالة لايزيد عن كونه قدر من أقدار الله عز وجل التي يجب على العبد الرضا والتسليم بها ، والنبي صلى الله عليه وسلم أشار أن المرأة تنكح لأربع ( لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ) ، مما يعني أن تعطل الزواج يكون سببه أحيانا تخلف بعض أو كل هذه الأسباب التي تُنكح المرأة لأجلها .




وأرغب أن أشير إلى عدة نقاط في هذا الجانب :
1. يعمل المس العاشق على تعطيل زواج الفتاة ، لأن العاشق يعتبر نفسه مالكا لجسدها ، وهو يريد أن تكون المتعة من حقه هو ويكره أن يشاركه فيها غيره .
2. انصراف الشاب كليا عن فكرة الزواج ، وقد يُصرح بهذا الأمر لذويه وقد يُوهِمُ من حَوْلَهُ أنه راغب في الزواج لكنه لم يجد الفتاة التي يبحث عنها ، وتجده كلما رُشحت لها فتاة للزواج بها وضع فيها من العيوب والنقائص مالم يكن فيها ، حتى ييأس منه أهله فيتركوه وشأنه .
3. يلعب المس العاشق دورا كبيرا في تبشيع صورة الفتاة في عين خاطبها وكذلك صورة الشاب في عين مخطوبته ، وهذا يأتي إمتداد لرغبته الجارفة في أن يكون سيد الموقف .

الحياة الزوجية
في حال أن الله سبحانه وتعالى لم يأذن للمس العاشق بتعطيل الزواج ، فإن المس العاشق يلعب دورا آخرا في تنغيص الحياة الزوجية وقد تتخذ هذه المنغصات عدة صور منها :




1. كثرة المشاكل التي تحصل بين الزوجين ، وغالبا ماتكون هذه المشاكل لاقيمة له ، فتبدأ في التضخم حتى تكاد أن تنهي العلاقة الزوجية ، وقد تنجح هذه المحاولات الشيطانية في تحقيق هدفها .
2. تشتكي الأنثى المصابة بالمس العاشق ( بكرا كانت أو ثيبا ) من كثرة المشاكل في منطقة الرحم والتي تبدأ في التطور تدريجيا فتبدأ في أقل صورها بكثرة الإفرازات المهبلية ثم الالتهابات ثم آلام في منطقة الرحم ، وقد يصل الأمر أحيانا إلى تكيسات المبايض وتليف الرحم .
3. صرف الزوج والزوجة من المتعة الحلال إلى المتعة المحرمة ، فلا الزوج يرغب أن يفضي إلى زوجته ، ولاالزوجة ترغب أن يفضي زوجها إليها والله المستعان .
4. تأثير المس العاشق لايقتصر على المعشوق نفسه بل يؤثر على الطرف الآخر في الغالب ، فإن كانت الزوجة تعاني من المس العاشق فإن هذا العاشق يؤثر على زوجها بحبسه عن مضاجعتها إما حبسا جزئيا ( بضعف ينتابه أثناء المضاجعة ) أو كليا بعدم قدرته على المضاجعة إطلاقا ، وغالبا مايكون الزوج في هذه المرحلة لايعاني من أي أعراض جسدية ، فتجده قد تردد بين الرقاة والمعالجين ، ولايظهر عليه أثناء الرقية أي مؤشرات بوجود إصابة روحية .
5. تَمَنُّع الزوجة عن زوجها إذا دعاها للفراش وقد يستطيع الزوج مغالبة زوجته والإفضاء إلى مايريد مع بغض زوجته لهذا ، وقد تكون جميع الطرق أمامه مسدودة فيستسلم للأمر الواقع وتبدأ الفجوة في الاتساع بين الزوجين ويبلغ النفور بينهما ذروته .
6. المس العاشق يتأذى من الحمل تأذيا شديدا ، لذلك فإنه يحرص على عدم وجود حمل أصلا ، متخذا بذلك عدة طرق منها :
• قتل الحيوانات المنوية .
• تجفيف المهبل لدى المرأة لمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وتلقيحها .
• محاولة دفع الحيوانات المنوية إلى خارج الرحم لمنع التلقيح.
• إلحاق أضرار بالرحم كتكيس المبايض أو تليف الرحم .

7. إن أذن الله سبحانه وتعالى بحمل الزوجة ، فإن المس العاشق يجتهد في إسقاط الحمل ، ومن الخطأ أن تعتقد كل زوجة تكرر إسقاط حملها أن بها شيئا من أذى الجان ، فقد يحصل إسقاط الحمل لأسباب طبية .
وبهذا أكون قد أتممت الكلام عن تأثير المس العاشق على المصاب ، ليأتي هذا الموضوع تتمة لموضوعنا السابق

تلميحات علاجية
1 – المس العاشق قد يبلغ تأثيره ذروته وقد يكون تأثيره ضعيفا ، وهذا يعود إلى مدى قرب العبد المصاب من الله سبحانه وتعالى ، فكلما كان العبد إلى الله أقرب كان العاشق منه أبعد .
2 – علاج المس العاشق يقوم على أمور ثلاثة :
الأول : البعد عن كافة الأسباب التي أدت إلى تمكن المس العاشق داخل البدن .
الثاني : ملائمة العلاج الذي يستخدمه المصاب لحجم الإصابة ، علما بأن تكثيف العلاج يُسهم في سرعة طرد الأذى من الجسد .
الثالث : مناسبة مدة العلاج لحجم الإصابة ، فقد يحصل تطهير الجسد في أيام معدودة ، وقد تمتد فترة العلاج في بعض الحالات المتقدمة إلى ثلاثة أشهر .
3 - أوصي بقيام الليل وإطالة الركوع والسجود والذي له أثر عجيب في قطع الأذى والنجاة من كيد الشياطين .
4 – باب الدعاء من أوسع الأبواب التي يَلِجُ فيها العبد إلى الله .... فأدم قرع هذا الباب حتى يفتح الله لك أبواب رحمته .
5 – من أحسن ماتُسْتَجْلَبُ به النعم وتستدفع به النقم الصدقة ، ( وما تنفقوا من خير فلانفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف اليكم وانتم لا تظلمون ) سورة البقرة : آية 272.
والله سبحانه وتعالى أسأل أن يفرج هم كل مهموم وأن ينفس كرب كل مكروب



 عدنان المغربي
 



» تاريخ النشر: 2009-06-30
» تاريخ الحفظ: 2024-03-28
» شبكة الشفاء الاسلامية
.:: https://www.ashefaa.com ::.