مرسي: سألاحق المد الشيعي.. والسياحة الإيرانية مشروطة

مفكرة الاسلام: التقى الرئيس محمد مرسي أمس الأول مجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح؛ لبحث بعض القضايا الحيوية المطروحة على الساحة، أهمها قضية المد الشيعي والعلاقات المصرية الإيرانية، إضافة إلى قضية الضباط الملتحين والاعتراف بدولة كوسوفا.

وطمأن مرسي أمناء الهيئة بأنه ضد التمدد الشيعي، وأن السياحة الإيرانية التي سمح بها مؤخرًا هي سياحة مشروطة بوقت وأماكن محددة، مؤكدًا في الوقت ذاته تضامنه مع قضية الضباط الملتحين، ووعده بحل قريب لها بحسب "المصريون".

ومن جانبه، قال المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة: إن حزبه وضع ثلاثة ملفات أمام الرئيس خلال اجتماع الهيئة الشرعية؛ حيث طالب الرئيس بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بكوسوفا، خاصة أنَّ دولة كوسوفا قد نالت الاعتراف بها من خلال العديد من الدول والمنظمات الدولية، كما يتبع الحزب أيضًا هذا الملف مع الخارجية.

ووجَّه الحزب نظر الرئيس لضرورة حل مشكلة الضباط الملتحين وسرعة وعودتهم إلى عملهم، كما تطرق إلى ملف السياحة الإيرانية والضوابط التي ينبغي أن تُفعَّل، والتأكد على منع وجود احتفالات دينية لهم أو مشاركتهم في مناسبات دينية كالموالد وغيرها من الضوابط الأخرى، وذلك في ضوء المخاطر التي يستشرفها الحزب من نشر المد الشيعي، أو استغلال الأفراد من المصريين المتشيعين الوضع الجديد بصورة سياسية باعتبار أنفسهم أقلية دينية، وما سيستتبع ذلك من مطالب.

وأكد شيحة أن مطالب حزب الأصالة كانت محل إجماع أعضاء مجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهو ما أكدوه للرئيس مرسي.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد يسري إبراهيم - أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح -: إنَّ الرئيس مرسي طمأن أعضاء الهيئة الشرعية بأنه لا ولن يسمح يومًا بنشر التشيع في مصر، وأنه سيلاحق التمدد الشيعي، مؤكدًا أن العلاقات مع إيران هي علاقات ندية ومنافع مشتركة، مثلها مثل بقية دول العالم التي تنفتح مصر عليها.

وأضاف يسري أن الرئيس وعد وفد الهيئة الشرعية بسرعة إنهاء مشكلة الضباط الملتحين، لاسيما أنه متضامن معهم في قضيتهم، مشددًا على أنه يسعى جاهدًا لأن ينال كل مصري حقوقه المشروعة بالقانون.

وعن الاعتراف بدولة كوسوفا، قال: إنَّ الرئيس مرسي أكد أنه أعطى تعليمات لوزارة الخارجية المصرية للاعتراف بدولة كوسوفا كدولة مستقلة، لاسيما بعدما حصلت على اعتراف 99 دولة حول العالم.

بينما كشف مصدر مسئول من وزارة السياحة لـ"المصريون" عن أنَّ الرئيس مرسي أعطى تعليمات بوضع ضوابط على السياحة الإيرانية وتحركات السياح الإيرانيين داخل مصر، وتحديد مدة الزيارة والأماكن التي سيزورنها.

وشدد المصدر على أن السياحة الإيرانية الغرض منها إنعاش الاقتصاد المصري، وأن الدولة ستتصدى لأية محاولة الغرض منها التشيع أو فتح الباب لممارسة التمدد الشيعي، لافتًا إلى أن الفوج السياحي الإيراني الذي زار المناطق الأثرية في مدينتي الأقصر وأسوان، قام بشراء منتجات مصنع "الألابستر" بالأقصر، مما أدى إلى كسر حالة الركود التي تشهدها البازارات بسبب انخفاض الحركة.

وكشف المصدر عن أن معدل إنفاق السائح الإيراني يبلغ نحو 180 دولارًا في اليوم، أي أنه يتجاوز ضعف معدل إنفاق السائح الأجنبي الذي يبلغ 70 دولارًا في اليوم فقط.

وأكد أنَّ الرئيس مرسي أكد لوزير السياحة أنه مستعد لإلغاء السياحة الإيرانية جملة إذا وجد هناك بالفعل تشيُّع في مصر، وأن أجهزة الدولة ستقوم بدورها في هذا الصدد، وأنها ستلاحق أية محاولة لمد التشيع في مصر.