نص بيان تجمع دعاة الكويت حول مجازر النظام السوري

الاثنين 28 مايو 2012

أصدر تجمع دعاة الكويت لنصرة سوريا بيانًا يستنكر فيه المذابح الجماعية التي شهد عليها العالم، والتي قام بها النظام السوري بحق المدنيين من أبناء شعب سوريا.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن التجمع:

الحمد لله ناصر المستضعفين، وقاصم الجبارين، القائل في محكم كتابه المبين: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: 93]، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد شاهد العالم كله المذابح الجماعية التي يقوم بها النظام النصيري الباطني في سوريا في حق إخواننا في هذا البلد المسلم.

وآخرها مذبحة الحولة والتي راح ضحيتها ما يزيد على مائة شخص جلهم من الأطفال والنساء، ذبحوا بدم بارد بالمواسي والسكاكين بأبشع أنواع القتل والتمثيل حتى لم تستطع وسائل الإعلام عرض الصور كاملة.

وانطلاقًا من قوله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) [الأنفال:72] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة) [متفق عليه]

فإننا: في تجمع دعاة الكويت:

- نستنكر ما يقوم به هذا النظام من إبادة لهذا الشعب المسلم وخصوصًا هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت على مرأى ومسمع من العالم كله دون أن يحرك ساكنًا.

- ندعو دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لتحمل مسؤولياتهم تجاه إخواننا في سوريا ومد يد العون لهم بكل أنواع الدعم حتى يخرجوا من محنتهم ويسقطوا هذا النظام الوحشي المجرم، ونحذرهم من عقوبة الله وخذلانه أحوج ما يكونون إليه إن لم ينصروا إخوانهم، ففي الحديث: (ما من امرئ يخذل مسلمًا في موطن يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته. وما من امرئ ينصر مسلمًا في موطن يُنتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته) [رواه أبو داود بسند حسن].

- ندعو علماء الأمة ودعاتها أن يهبوا لنصرة إخوانهم ويوقظوا الأمة ويبصروها بما يجري لهذا الشعب المسلم الأبي ويخاطبوا الحكام والمسئولين في هذا الشأن.

- ندعو الشعوب الإسلامية عامة والشعب الكويتي خاصة تجارًا وموظفين رجالاً ونساءً إلى التبرع وبذل كل غال ونفيس لإخوانهم في سوريا ونذكرهم بقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) [التوبة: 111] وقوله: ( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) إلى قوله: (وَمَا لَكُمْ أَلا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) [الحديد:7 -11].

فرَّج الله عن إخواننا في سوريا ورزقهم النصر القريب والفتح المبين إنه قريب مجيب.