الفيديو الذي فضح اكاذيب وليد المعلم

  محيط البوك الخبر

  الصفحة الرئيسية » قسم الأخبار » أخبـار متفـرقة حول العالم

طباعة حفظ

الفيديو الذي فضح اكاذيب وليد المعلم

Article Image


المعلم يتبنى سوريا أولاً ويقدم فيلماً جديداً!

فادي شامية

باستثناء الفيلم الذي عرضه وزير الخارجية السورية وليد المعلم في مؤتمره الصحفي؛ فلا جديد يستحق التعليق. وسائل الإعلام الحاضرة هي نفسها، والمراسلون المؤيدون لنظام الرئيس بشار الأسد هم أنفسهم، وطريقة الأسئلة هي هي أيضاً (تعيينُ مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية لا بد أن يحظى بقبول النظام في سوريا؛ وعلى هذا الأساس يمكن فهم أسئلة واقتراحات مدهشة من قبيل أن يقوم ممثل وسيلة إعلام تركية بالسؤال؛ لماذا لا تفتح سوريا مكاتب لحزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية رداً على احتضان تركيا للجيش السوري الحر؟!-المعلم نفسه اندهش-).

فيلم المعلم

شاهد هذا الشريط الذي يفضح تزوير وليد المعلم:


فيما خص الفيلم الذي عرضه المعلم؛ وبمعزل عن المشاهد المرعبة والتي تدعو للتأثر؛ فقد بدا أن لعنة الفشل تلاحق نظام بشار الأسد حتى في أبسط الأمور، ذلك أن ما عُرض أقل بكثير، جودةً وتوثيقاً وإقناعاً، مما ينتجه "المندسون" السوريون الهواة، وهو بأدنى المقاييس الفنية لا يليق بنسبته إلى دولة-أي دولة-، لكأن النظام أقر بفشله الإعلامي، فراح ينافس "المندسين" في صناعتهم التي تطورت حتى صار عاجزاً عن منافستها، إن لجهة جودة الصور، أو لجهة التعليقات التي توضح ما يجري، أو لجهة إيراد التواريخ الزمنية والتعريفات المكانية، التي تسهّل التوثق من المادة، وهذا كله غاب كلياً أو جزئياً عن الفيلم، إذ لا يمكن للمشاهد أن يتتبع الأحداث وأماكنها وأزمنتها الدقيقة ولا ملابساتها، علماً أن المادة هي عبارة عن تجميع لصور متفرقة لا تجمعها منهجية واضحة، وبعضها بُث من قبل، وأثار جدلاً في صدقيته (قتلى الجيش السوري في جسر الشغور الموجودة في الشريط التي سبق أن عرضها التلفزيون السوري من قبل).

وإذا كانت المشاهد غير الواضحة التي قدمها النظام؛ تظهر قتلى دون أن تظهر القاتلين –بمعظمها- فإن مئات المشاهد التي بثها ويبثها الناشطون تظهر القتلى وقاتلهيم لحظة قتلهم، وعلى أي حال فإن المادة المجروحة التي قدمها النظام؛ يُرد عليها بنحو مئة ألف مادة مصورة توثق جرائم النظام، (يمكن الدخول إلى موقع www.onsyria.com لمشاهدة عشرات آلاف الأفلام والمواد المتعلقة بالثورة السورية) حتى قيل إن الثورة السورية هي أحد أكثر الثورات توثيقاً في التاريخ، رغم أنها الثورة الأكثر حرماناً من التغطية الإعلامية منذ ظهور الفضائيات في هذا العالم.

ولعل أحد أهم الملاحظات التي تتبادر للذهن عند مشاهدة فيلم المعلم الجديد؛ كيف أن النظام السوري الذي دأب على اعتبار الأفلام المبثوثة من قبل الناشطين مفبركة، كيف أنه نفسه يقدم صوراً من خامتها –بل أقل جودة- باعتبارها أدلة لصالحه!، علماً أن المادة الأكثر وضوحاً في الفيلم هي التي تتعلق بمقتل أحد الأطفال المسيحيين، وكأن النظام السوري لم يعد يرى سبيلاً للنجاة سوى بتأجيج الفتنة الطائفية وتخويف الأقليات (قالت إحدى السيدات في الشريط: وضعوا الكاميرا على ابني وعلى الصليب... لو كان الجيش موجوداً ما قتل ابني).

أما فيما يتعلق بقتلى الجيش؛ فهي ليست جديداً يضيفه الشريط، فليس من أحد ينكر وجود قتلى للجيش والشرطة؛ فهؤلاء إما يُقتلون برصاص زملائهم أو الشبيحة لرفضهم تنفيذ الأوامر، وإما يُقتلون برصاص مواطنين يدافعون عن أنفسهم وأعراضهم وأرزاقهم، وإما يُقتلون برصاص زملائهم المنشقين الذين باتوا يعلنون عن عملياتهم ببيانات واضحة، فضلاً عن أن "الجيش السوري الحر" بات مؤخراً "يؤمن" التظاهرات السلمية، بتواجده المسلح قريباً منها، لرد هجمات الجيش والشبيحة، كما أن الثوار أنفسهم قتلوا ويقتلون شبيحة للنظام. هذه حقائق أكيدة، والقول بعكسها يتجاهل أن الذين يُقتَلون هم بشر يدافعون عن أنفسهم، وقد يقع منهم الصبر أو الانتقام ممن لم يرقب فيهم إلاً ولا ذمة!... لكن ذلك كله لا يجعل –حتى الآن على الأقل- الثورة غير سلمية، كما أنه بالتأكيد لا يبرر بطش النظام وقتله المستمر للمدنيين.

مزيد من الفشل!

بعد عرض الشريط؛ انتقل المعلم إلى التفصيل والاستنتاج، فزاد من فشل خطاب نظامه الإعلامي، واستعداء "الدنيا" عليه.

1- أعاد المعلم تمسكه بالمبادرة العربية، التي تعني وفق القراءة السورية، موجبات واضحة على الدول العربية، أهمها: وقف التحريض الإعلامي، وضبط الحدود، ووقف التمويل للمجموعات المسلحة (وهو ما لم يرد في المبادرة لا تصريحاً ولا تلميحاً)، لكنه هذه المرة وقع في تناقض كبير، عندما اعتبر أن العرب نكلوا بهذه الالتزامات، متناسياً أنه قال في بداية مؤتمره الصحفي حرفياً: "إنهم لا يعترفون أصلاً بوجود جماعات مسلحة"!.

2- وضع المعلم نفسه في معادلة لا يمكن أن تكون في صالحه، عندما أسبغ على إعلام نظامه الصدقية والموضوعية، وعرى بالمقابل أهم قناتين عربيتين من الصدقية والموضوعية هما: "الجزيرة" و"العربية" –ذكرهما بالاسم-!، علماً أن نظامه لا يسمح للإعلام الأجنبي غير الموالي له كله، بالعمل داخل سوريا، وليس فقط "الجزيرة" و"العربية"، فضلاً عن رفضه الحركة الحرة للمراقبين المستقلين بدعوى السيادة، مع أنه يدعي وجود عصابات مسلحة ومؤامرة خارجية، ويجهد بوسائل متخلفة للتدليل عليها!.

3- شدد المعلم خلال مؤتمره الصحفي على أن هدف وزراء الخارجية العرب من البداية هو أخذ ملف سوريا إلى مجلس الأمن (التدويل)، لكنه عاد وقال في إجابته عن أحد الأسئلة: إن طريق جامعة الدول العربية معروف: "حوار في القاهرة وحكومة انتقالية"، وأما طريقنا فمعروف "الإصلاح والحوار الوطني"!.

4- أكثر ما لفت الانتباه في كلام المعلم الجديد قوله؛ "مصالح شعبنا أولاً... سوريا أولاً"، ولما سأله أحد المراسلين: "هل بتنا في مرحلة سوريا أولاً وليس سوريا قلب العروبة النابض"، أجاب المعلم: "لا تناقض في أن تكون سوريا أولاً وأن تكون قلب العروبة النابض"!. وبذلك يكون المعلم – ومن قبله صحيفة الوطن السورية صبيحة يوم المؤتمر الصحفي نفسه- قد مسح التهجم والتشنيع كله الذي شنه النظام السوري وحلفاؤهم في لبنان، رفضاً منهم لشعار "لبنان أولاً"، الذي لم ير رافعوه –في وقتها، كما اليوم- أنه يناقض العروبة والتفاعل مع المحيط من حولنا، ولعل آخر الأدلة المهرجان الذي أقامه تيار "المستقبل" في طرابلس يوم الأحد 27/11/2011، والذي كان نصف شعاراته ومواقفه مخصصاً لدعم "الربيع العربي".

5- أورد المعلم –كما في مؤتمره الصحفي السابق- كثيراً من المعلومات غير الدقيقة، من أبرزها: "إن سوريا طبقت البادرة العربية"- "لم يستخدم النظام منذ تسعة أشهر مدفع دبابة واحدة أو أي سلاح ثقيل"!- "حزب الله تحدث أيضاً عن شبكات استخبارات أمريكية لتسهيل تهريب السلاح" (يقصد اكتشاف "حزب الله" عملاء في صفوفه لصالح المخابرات الأمريكية، علماً أن الحزب قال إن هدف الشبكة التجسس على المقاومة، ولم يقل الحزب أو المقربون منه مرة إن هدف الشبكة إدخال السلاح إلى سوريا)- "أقر وزراء الخارجية العرب عقوبات على الشعب السوري" (تستثني العقوبات السلع الإستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري، وحوالات العمالة السورية خارج البلاد).

في ختام مؤتمره الصحفي قال المعلم: "ما قيمة الجامعة العربية إذا لم تكن سوريا عضواً فيها"، ثم أردف بالقول: "أنظروا إلى هذه الملايين التي خرجت" (تأييداً للنظام)، مكرراً بذلك العبارة نفسها التي قالها القذافي حرفياً قبيل سقوطه... وكأن تشابه المصير يعكس نفسه على العبارات أيضاً!.


 

  تابع أيضا : مواضيع ذات صلة

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


3 + 8 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع