الحج عبادة وليس مكانا للتظاهرات والدعايات الباطلة

  محيط البوك الخبر

صفحة المقالات العامة
  الحج عبادة وليس مكانا للتظاهرات والدعايات الباطلة     
 

الكاتب : اخبار المسلمين حول العالم    

 
 

 الزوار : 4475 |  الإضافة : 2009-11-01

 

مركز المعلومات العامة

 حذر سماحة مفتي عام المملكة الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ أي خروج عن الضوابط الشرعية في الحج .. 





ودعا مفتي عام المملكة حجاج بيت الله الحرام إلى أداء مناسكهم في أمن وطمأنينة .

وإنتقد الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ تصريحات القيادات الإيرانية وقال : " من يريدون تحويل الحج من طاعة وعبادة إلى منابر للدعايات الباطلة والأغراض المفضلة فهذا أمر مرفوض " .
وقال مفتي عام المملكة : " على كل حاج الالتزام والإنضباط في سلوكه وفي أقواله وفعاله , وليعلم أنه في مكان شريف .. بيت الله الحرام أفضل بقاع الأرض .. التي قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إن الله حرم هذا البلد يوم خلق السماوات والأرض ولم يحرمه الناس , وإنه حرام بتحريم الله له إلى يوم القيامة " ..
وأشار المفتي العام إلى حرمة سفك الدماء في بيت الله الحرام , وقد نهى المولى - عز وجل - الحجاج عن الرفث والفسوق والمعاصي القولبة والفعلية .. فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ؛ وذلك كله استجابة لتوجيهات الله - جل وعلا - .
وحذر الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ بشدة من ينوي التشويش على حجاج بيت الله الحرام في موسم حج هذا العام الحالي , معتبرًا أن دعاواهم"كاذبة وباطلة" ..
وقال : " على المسلم أن يتقي الله في تلك المواسم وأن يخلص لدين الله " .

وأكدت (منظمة المؤتمر الإسلامي) : أن الحج هو مناسبة عظيمة للوحدة والتضامن بين المسلمين كافة وتجسيد معنى الأمة الواحدة ، وليس الغرض منه أن يكون مظاهرة سياسية لتفريق المسلمين وتحزّبهم وتمزيق الصف الإسلامي الواحد .

وشدد المتحدث الرسمي لـ (منظمة المؤتمر الإسلامي) السفير / عطا المنان بخيت : أن " ما تقوم به المملكة من جهود مضنية وخدمات مشهودة وترتيبات مع الجهات المعنية في الدول الإسلامية لتسهيل الحج على ضيوف الرحمن كل عام .. إلى جانب توفير السلطات السعودية جميع الظروف الأمنية والدينية والاجتماعية وغيرها ليكمل ضيوف الرحمن حجهم بيسر وسهولة وطمأنينة هو محل تقدير كبير من كافة الجهات المعنية في العالم الإسلامي " .

وقال بخيت في تعليقه على التصريحات الإيرانية التي تدعو للتظاهر خلال حج هذا العام ورفع الشعارات ، وتشكك في جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام :
" إن الحج مناسبة دينية عظيمة يجب أن يكون هدفها توسيع قاعدة التعارف بين المسلمين مهما اختلفت دولهم ومذاهبهم ؛ حيث يجب أن يتوحدوا جميعاً كما قبلة واحدة ، وأن يتوحدوا في الوقوف بعرفة في يوم واحد ، وأن يتجردوا فيه لله - سبحانه وتعالى - بما يجعل من هذه المناسبة تسهم في تعزيز التضامن الإسلامي الذي تدعو وتسعى (منظمة المؤتمر الإسلامي) لتجسيدها " .

كما دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) - في بيان لها - المسلمينَ إلى احترام قدسية الحج وعدم استغلاله في أي أعمال منافية للمقاصد الشرعية التي نصّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .



وقالت الـ (إيسيسكو) في بيانها :
" إنّ الحج ركن من أركان الإسلام وشعيرة من أعظم شعائر الله أمر بأدائها في سكينة وخشوع ، ونهى عن ارتكاب ما يبطلها أو ينقص من كمالها .. قال تعالى : { الحج أشهرٌ معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } " .
وحثت الإيسيسكو في بيانها الحجّاج القادمين من كل مكان في العالم على الالتزام بتعاليم الإسلام والتحلي بآدابه ، والابتعاد عن أي ممارسات أو أعمال تتنافى مع قدسية هذه الشعيرة الكبرى .


وهاجمت الدكتور أمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر التصريح الإيراني ، ووصفته بأنه : " ليس له هدف سوي زعزعة العقيدة لدى المسلمين في شتى بقاع الأرض ، وهذا التصريح لن ينال من تمسك المسلمين بعقيدتهم الإسلامية السمحاء ولا من الأسس والثوابت الإسلامية التي نزلت في القرآن الكريم وفي سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم - ولا تؤثر على فريضة الحج التي هي من أركان الإسلام الخمس .. والتي لا يصح للمسلم أن يكتمل إسلامه وإيمانه إلا بالأركان الخمسة التي منها الحج ..،


وإن دل ذلك على شئ إنما يدل على عدم وعي وفهم للدين الصحيح وإدخال السياسة في الدين ؛ فالأمر سياسي وبعيد عن الدين " ..


واختتمت كلامها عن تلك التصريحات بـ : أنها " تصريحات غريبة ومستفزة لا يجوز أن تخرج عن الذين يزعمون أنهم مسلمون ، فكيف يطالبون بتغيير القبلة من أجل دعاية رخيصة وتسليط الضوء على إيران ، وطالبت كل من أطلق هذه الفتوى الضالة بالتراجع فورا عما قال ، وليتق الله فيما يقول .

وقال الدكتور / عبد الفتاح الشيخ - عضو (مجمع البحوث الإسلامية) - : " هذه هوجة إعلامية رخيصة ولا تمت للاسلام ولا المسلمين بصلة لا من قريب ولا من بعيد ، وإن من أطلقها يريد الاستعراض الإعلامي له ولفت النظر إليه .. حتى وإن كان على حساب ركن وعمود من أعمدة الاسلام الأساسية ..


وهذا التصريح الغريب والمستفز يعد مخالفا للشريعة الاسلامية شكلا ومضمونا لقول الله - تعالي - : { وليطوفوا بالبيت العتيق } ..


وطالب إيران وكل من يدعون هذه العبارات أن تكف عن هذه التصريحات التي تهدف إلى زعزعة العقيدة الإسلامية ، وقال : " كان من الأجدى أن يطالبوا المواطنين بالالتزام الديني أثناء موسم الحج وليس تغير قبلة الحج " .

وقال الدكتور / محمود عاشور- عضو (مجمع البحوث الإسلامية) - : " إن استغلال موسم الحج في الدعاية لأغراض سياسية أو طائفية لا يجوز شرعاً ؛ وذلك لأن الحج عبادة وليس فيه مجال لأي دعاية يحرض عليها المسئولون الإيرانيون حجاج بلادهم " .


وقال : " إن ما يدعون بالكلام حول البراءة من المشركين لا أساس له من الدين ولا الواقع ، وإن البراءة من المشركين انتهت بنزول سورة (براءة - التوبة) ، وبالتالي لا يوجد مشركون في المملكة أو الجزيرة العربية عموما ، والموجودون الآن هم من المستأمنين من أتباع الديانات الاخري .. وهم خارج الأماكن المقدسة " .



وقال الدكتور / محمد البري - الأستاذ بـ (جامعة الأزهر) - : " لا يجوز القيام بأي تصرفات تتنافى مع احترام حرمة الأماكن المقدسة " ..


وأضاف الدكتور البري : إن " قوات الأمن في السعودية - ونحن نشهد لها بالكفاءة واليقظة - عليها أن تقف بالمرصاد لأي انسان يريد أن يستغل وجوده في الأماكن المقدسة للقيام بأي أفعال أو أقوال تنافي مع مبادئ الإسلام العظيم الذي حث على وحدة الأمة " ..


وقال : " إن الحرمين الشريفين هما واحة للأمن والأمان في الدنيا كلها ، وإن من يريد المساس بالحرمين الشريفين يجب التصدي له بكل الحزم و القوة لأن هذا واجب اسلامي مقدس " .

ويقول الدكتور / أحمد عبد الرحمن السايح - الأستاذ بـ (كلية أصول الدين - جامعة الأزهر) ، وعضو (المجلس الأعلى للشئون الإسلامية) بالقاهرة - : " قد يكون واضحا أن أداء فريضة الحج ذكرها الله - سبحانه وتعالى - بقوله : { ليشهدوا منافع لهم } ..


وشهود المنافع شهود اجتماعية وثقافية ودينية وسياسية ، وواو الجماعة في فعل (ليشهدوا) دلت على أن مؤتمر المسلمين في موسم الحج يجعلهم كلهم مطالبين بأن يكون مؤتمرهم مؤتمراً واحداً نافعا ومفيدا للجمع الإسلامي حتى يبعد المسلمون عن الاغتراب الزماني والاغتراب المكاني ، ويواجهوا التحديات بقوة واتحاد وتآلف .
فأداء فريضة الحج هي دعوة للمسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها أن يقوموا بدورهم ويؤدوا رسالتهم انطلاقا من الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية ..


أما مسألة المظاهرات والشعارات فأمر مرفوض إسلاميا لأن الإسلام دين العمل والإنتاج وليس التظاهرات والشعارات ..


وما أدى إلى تخلف المسلمين إلا الشعارات والتظاهرات والتمسك بالقشور والانصراف عن العمل " .


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


8 + 7 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك google_ashefaa

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع